رئيس التحرير
عصام كامل

"التصديري للبناء": الاقتصاد المصري مهيأ لطفرة كبيرة قريبًا


أكد "أحمد حافظ" الرئيس الإقليمي لاحدى كبرى الشركات العالمية المتخصصة في صناعات الأدوات الصحية ووكيل المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات، أن الاقتصاد المصري مهيأ لتحقيق طفرة كبيرة في حجم الاستثمارات الصناعية عقب مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي المزمع عقده مارس المقبل، وهو ما تعكسه مؤشرات النمو الصناعي التي سجلت أكثر من 20.9% بجانب المشاريع القومية الكبرى الجاري العمل بها مثل قناة السويس الجديدة ومشروع إنشاء 3 آلاف كيلومتر من الطرق بجانب خطط إقامة مدن جديدة، وهو ما سيسهم في تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة بقطاع المقاولات.


وأضاف أن قطاع الأدوات الصحية استفاد من تلك الطفرة، حيث يسجل معدلات نمو 15% في حجم مبيعاته بالداخل والخارج، كما تصل النسبة إلى 20% في صادراتنا إلى الأسواق العربية، حيث يوجد طلب كبير في السوق السعودية لدرجة أن أرقام صادراتنا تضاعفت للسعودية.

وأكد أن القطاع الاستثماري داعم لخطط الحكومة، حيث سنشارك بقوة في خطط ضخ المزيد من الاستثمارات وسنعلن عن توسعات ومشروعات استثمارية جديدة خاصة بقطاع مواد البناء الذي يمتلك بالفعل فرصا عديدة للنمو.
 
وقال إنه إذا كانت دبي أصبحت عاصمة الأعمال للشرق الأوسط تتولى مجالات الإدارة والتسويق، فإن مصر أصبحت بالفعل القاعدة الصناعية للمنطقة، فمنها تنطلق صادراتنا ليس فقط للشرق الأوسط، وإنما لمعظم الدول الأفريقية، فلدينا الآن 6 مصانع بالسوق المصرية، ونخطط لإنشاء أكبر مصنع في العالم للأدوات الصحية، إلى جانب أكبر منطقة للتخزين، تمكنا من سرعة تغطية أي طلب مما يمنحنا ميزة تنافسية كبيرة.

وأوضح أهمية الاعتماد على نظام التكتلات التجارية التي تجمع الشركات الصناعية الكبرى ووكلاءها وموزعيها والشركات الصغرى والمتوسطة الموردة لمستلزمات الإنتاج، مشيرا إلى أن هذه السلسلة المتصلة يجب أن تعمل في تناغم ووفق سياسة ورؤية واضحة تستهدف تخفيض تكاليف الإنتاج والتوزيع وتعظيم القيمة المضافة للاقتصاد الوطني من الصناعة التي يتخصص فيها التحالف.

وأضاف أن هذه الرؤية تحكم أيضا عملنا حيث نحرص على الاستفادة من خبرات كل موزعينا ووكلائنا داخل مصر وهو ما تعكسه مشاركة كل وكلائنا في معرض ICS الذي يقام بدبي رغم تنافسهم، وذلك حرصا على تواجد المنتج المصري بصورة مشرفة، وحرصنا على تواجد أكبر عدد من الشركات المصرية لتأكيد تعافي مصر واستعدادها للتعامل والوفاء بأية صفقات تصديرية، خاصة أن المعارض الخارجية مهمة لتنمية الأعمال وحتى في سنوات الثورة الأولى حرصنا على التواجد بالمعرض وعدم الغياب لضمان استمرار اسم مصر في هذه المحافل الدولية دعما للاقتصاد ودفعنا للصناعة.
الجريدة الرسمية