رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة "الصحف العبرية".. يديعوت: التوتر بلغ ذروته في مصر بعد مقتل "شيماء الصباغ".. مقتل إسرائيليين في تحطم طائرة بمستوطنة "ريشون لتسيون".. حاخامات يرفضون هجرة يهود فرنسا إلى إسرائيل


اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الأحد، بالعديد من القضايا من بينها مقتل الناشطة المصرية "شيماء الصباغ"، ومقتل إسرائيليين إثر تحطم طائرة خفيفة، وقضية "بيبي تورز" المتعلقة بفساد "نتنياهو"، بالإضافة إلى رفض حاخامات لهجرة يهود فرنسا إلى إسرائيل.


مقتل "شيماء الصباغ"
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن التوتر بلغ ذروته في مصر في أعقاب مقتل الناشطة اليسارية شيماء الصباغ.

وأضافت الصحيفة العبرية، اليوم الأحد، أن توثيق الكاميرات للحظة تصفية "شيماء" يلهب الأوضاع في مصر، تزامنًا مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير التي أطاحت بـ "حسني مبارك".

وأشار إلى أن السلطات المصرية أغلقت الطرق المؤدية لميدان التحرير، وتم نشر عربات مدرعة في الشوارع، بالإضافة إلى حالة تأهب داخل المدن المصرية تحسبًا لوقوع أعمال شغب وعنف.

وذكر التقرير، أن وسائل الإعلام في مصر حاولت خلال الـ 24 ساعة الماضية، تهدئة النشطاء الغاضبين من مقتل الناشطة، كما أمر النائب العام بفتح تحقيق عاجل في مقتل الناشطة الصباغ، إلا أن ذلك لم يهدئ من روع النشطاء.

وتابعت: "على أرض الواقع، فإن موت شيماء فجر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تدشين هاشتاج باسم "شهيدة الورود"، نظرًا لأنها كانت تحمل الزهور أثناء التظاهرة".

وتابعت الصحيفة، في تقريرها الذي أعده الصحفي "روعى كياس"، أن القلق الرئيسي في مصر ينبع من محاولات جماعة الإخوان لنشر العنف وتحريض الشعب على نشر الفوضى، بالإضافة إلى الخوف من تنفيذ هجمات من جانب تنظيمات إرهابية.

وأوضح التقرير، أن ما صعد حالة التوتر في مصر هي سلسلة القرارات الأخيرة من قبل المحكمة بشأن مبارك، بما في ذلك إطلاق سراح نجليه جمال وعلاء قريبًا، إن لم تظهر مفاجآت جديدة.

مقتل إسرائيليين
أسفر تحطم طائرة خفيفة في مدينة ريشون لتسيون، القريبة من مدينة سوبر لاند، عن مصرع إسرائيليين - وفقًا لما ذكرته صحيفة "معاريف" العبرية.

وقالت "معاريف"، اليوم الأحد: إن طاقم "نجمة داوود الحمراء" وصل على الفور إلى المكان، لكنه لم يتمكن من إنقاذ الشخصين اللذين كانا على متن الطائرة حيث لقيا مصرعهما.

كما وصل إلى مكان الحادث أيضًا طاقم الإطفاء من أجل إخماد الحريق في الطائرة، وتخليص الجثتين من المكان، ولم تتم السيطرة بسهولة على النيران التي نشبت في الطائرة بعد تحطمها.

وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقًا للكشف عن ملابسات الحادث، وترجح الشرطة أن الضباب في الجو تسبب في عدم تحكم الطيار في مسار الهبوط.

فساد نتنياهو
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن بنيامين نتنياهو - رئيس حكومة الاحتلال - تمت معاملته بأفضلية من جانب النيابة الإسرائيلية، فيما يتعلق بقضايا الفساد التي تحوم ضده، وذلك بعد 3 سنوات من إغلاق الملف.

وكان عضو الكنيست ميكي روزنتال، من حزب العمل، تقدم بطلب لإلغاء قرار "يهودا فاينشتاين" المستشار القضائي للحكومة، الذي قضى بإغلاق ملف فساد "نتنياهو" المعروف إعلاميًا بقضية "بيبي تورز".

وأضافت الصحيفة العبرية، أنه ردًا على التماس المحكمة العليا الذي تقدم به "روزنتال"، قالت النيابة العامة الإسرائيلية: إن نتنياهو حظى بمعاملة خاصة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الشرطة لم تحقق مطلقًا مع نتنياهو ولم يتم مساءلته من الأساس، وذلك بحجة مرور مدة طويلة على الشبهات المتورط فيها.

وتتعلق قضية "بيبي تورز" بسفريات نتنياهو وزوجته سارة الكثيرة والمكلفة إلى خارج البلاد، وحول هوية المتبرعين، وطريقة تحويل الأموال، وتغطية مصاريف الرحلات الجوية والمبيت في أفخم الفنادق.

هجرة يهود فرنسا إلى إسرائيل
أثارت رغبة الكثير من يهود فرنسا بشأن الهجرة إلى إسرائيل، في أعقاب موجة الإرهاب الأخيرة، حفيظة الحاخامات والحريديم الذين أعلنوا صراحة معارضتهم للهجرة إلى إسرائيل.

وأرجعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، السبب وفقًا للحاخامات، إلى أن هجرة اليهود إلى إسرائيل ستمثل مشكلة شرعية بالنسبة لهم، وخاصة في أعقاب المعطيات التي تؤكد أن 50% من يهود فرنسا، يتزوجون زيجات مختلطة مع غير اليهود، وسيكون عليهم تحويل ديانتهم مرة أخرى لليهودية.

وبحسب الحاخامات، فإنه لن يكون بمقدور بعضهم تحويل ديانتهم لليهودية بسبب الطلبات الدينية التي تعارض قبول غير اليهود في الدين اليهودي.

ويتخوف زعامات الحريديم، من أن يتم تحويل ديانة هؤلاء من خلال معاهد دينية ومحاكم دينية، لا تعمل وفق التعليمات اليهودية الدينية الصارمة، وأنه في المراحل اللاحقة، عندما سيطلب هؤلاء تزويج أبنائهم فستكون هناك حالات زواج مختلطة.

وهناك تخوفات أيضًا من أن اليهود الذين حافظوا على إقامة تعاليم الدين اليهودي في فرنسا، سيختلطون ويتأثرون من غير المتدينين، وسيتنازلون عن الحفاظ على واجباتهم الدينية، مع وصولهم إلى البلاد.

وكان 80 يهوديا أكاديميا، وصلوا من فرنسا إلى إسرائيل في الأسبوع الماضي، بسبب الخوف من موجة الإرهاب التي اجتاحت باريس.

وفي إطار حملة الحاخامات المناهضة للهجرة من أجل تخويف يهود فرنسا من المجيء إلى إسرائيل، نقل موقع "ميدان السبت" التابع للحريديم، تعليق الحاخام "أهارون لييف شتاينمان"، على الهجوم الذي وقع في المتجر اليهودي بباريس وقوله: إن الوضع الأمني في إسرائيل صعب أيضا، وإن قتلى من اليهود يسقطون في إسرائيل أيضًا.

واعتبر "شتاينمان" أن الهجرة إلى إسرائيل قرار متسرع، ويرى أنه يجب عدم الهجرة إلى إسرائيل لأن المنقذ لم يأت بعد.

أما الحاخام حاييم كنييبيسكي قال: "إنه يسمح لليهود الحريديم، الهجرة إلى إسرائيل فقط، إذا وجد اليهودي نفسه في مكان توراتي واضح".

ومن جانبه، رأى الحاخام شموئيل أوريباخ، أن دوافع النداء للهجرة لإسرائيل نابعة من نشوة قوة الصهيونية.
الجريدة الرسمية