أزمة الأسمدة تتصاعد بعد توقف المصانع عن الإنتاج.. قطع إمدادات الغاز يتسبب في شل العمل.. الزراعة تغسل يديها من الأزمة وتلقيها على البترول.. المنتجين الزراعيين: تعليمات بصرف الأسمدة لمحصول القمح فقط
يواجه الموسم الزراعى الشتوى في مصر أزمة طاحنة في الأسمدة الكيماوية والتي ترجع في الأساس إلى توقف المصانع عن الإنتاج نظرا لقلة ما يتم ضخه من غاز إليها بعد توجيه كميات كبيرة من الغاز إلى محطات الكهرباء ما أدى إلى توقف الإنتاج في بعض المصانع بشكل مؤقت وتشريد العديد من العاملين وتعرض هذه المصانع لخسائر فادحة.
رصيد الموسم الصيفى
وأكدت مصادر بوزارة الزراعة أن واردات الأسمدة من المصانع جميعها متوقفة عدا مصنع أبو قير لإنتاج الأسمدة الأزوتية، وأن الوزارة اعتمدت على المتبقى من رصيد الموسم الصيفى الماضى، لتعويض احتياجات الموسم الشتوى الحالى.
وأضافت المصادر أن وزارة الزراعة تخاطب وزارة البترول مرة أخرى للاتفاق على اعادة ضخ الغاز بشكل كامل للمصانع لتوفير السماد للموسم الشتوى والصيفى والحيلولة دون وقوع أزمة.
طلبات 4 مصانع
وكانت اللجنة التنسيقية للأسمدة ناقشت خلال جلستها الأخيرة الأسبوع الماضى طلبات 4 مصانع متوقفة عن العمل بسبب ضعف كميات الغاز، وتنفيذ تعليمات وزارة البترول في التوقف عن الإنتاج لمدد محددة لتلبية احتياجات الكهرباء خلال الفترة الحالية.
80% من الاحتياجات
وكان عدد من الشركات تقدمت بطلبات لاعادة ضخ الغاز بكميات كاملة، والتي تم الاتفاق عليها بين وزارتى الزراعة والبترول، بضخ 80% من الاحتياجات، لضمان الوفاء بالمقررات السمادية المطلوبة للمحاصيل الشتويه، والصيفية.
القمح السبب
ومن جانبة أكد "فريد واصل" نقيب المنتجين الزراعيين، أن هناك أزمة في توفير الأسمدة للمزارعين خلال الموسم الشتوى الجارى، موضحا، أن أزمة السماد سببها صرف الجمعيات الزراعية ومنافذ بنك التنمية والائتمان الزراعى، الأسمدة لمزارعي القمح، نظرًا لنقص كميات الاسمدة الواردة اليها.
وأشار واصل إلى أن ذلك التصرف يأتى بناء على اهتمام الدولة بتحقيق نسبة من الاكتفاء الذاتى من القمح، وانه يتم عرض المشكلة على المجلس الأعلى لشئون الفلاحين خلال أسبوع لحلها، والاهتمام بأمور الفلاح وتوفير ما يحتاجه من مستلزمات الإنتاج.