رئيس التحرير
عصام كامل

بعد وفاته بـ42 عامًا.. فحوصات جديدة على رفات الشاعر التشيلى «بابلو نيرودا»..حقوق الإنسان: أدلة جديدة تثبت تعرضه للتسمم.. عائلته: تلقى حقنة قاتلة كي لا يتحول لرمز رافض للانقلاب


الشاعر التشيلي الكبير بابلو نيرودا، يعد واحدا من الشعراء الذين خلدوا أسماءهم بأحرف من نور، ومازالوا حاضرين بيننا بكلماتهم الأشبه بالشعاع الذي يتسرب إليك كلما أرخى الظلام سدوله على الرغم من رحيله منذ عشرات السنين يصنفه الكثيرون بين الكتاب العظام يمكنك أن تزوره في كل بيوته، في "عشرين قصيدة حب وأغنية يائسة".


كان نيرودا شيوعي متشددا، لمع اسمه كأحد أبرز النشطاء السياسيين، حتى أنه كان عضوا بمجلس الشيوخ وباللجنة المركزية للحزب الشيوعي، ومرشحا سابقا للرئاسة في بلاده.

نوبل للآداب
نال نيرودا العديد من الجوائز التقديرية أبرزها جائزة نوبل في الآداب عام 1971 وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد.

وكتب عنه الناقد الأدبي (هارولد بلووم) أنه "لا يمكن مقارنة أي من شعراء الغرب بهذا الشاعر الذي سبق عصره". وتوفي في 23 من سبتمبر عام 1973، بعد 12 يوما من إطاحة بينوشيه بالحكومة الاشتراكية المنتخبة وقتل الرئيس سلفادور أليندي.

الحقنة القاتلة
وقالت عائلة نيرودا إنه تلقى حقنة قاتلة قبل مغادرته تشيلي لمنعه من التحول بالمنفى إلى رمز للمعارضة الرافضة للانقلاب العسكري.

فحوصات جديدة
وبعد مرور 42 عاما على رحيل أديب نوبل، فاجأتنا السلطات التشيلية بإعلانها عن إجراء فحوصات جديدة على رفات الشاعر بابلو نيرودا لتحديد سبب وفاته عام 1973، بعد ورود معطيات جديدة حول إمكانية وفاته مسموما.

وقال ممثلون عن وزارة الداخلية، خلال مؤتمر صحفي حضره أفراد من عائلة نيرودا، إن شكوكا جديدة ظهرت بشأن رواية نظام الجنرال بينوشيه عن ملابسات وفاة نيرودا.

وذكر فرانسيسكو أوغاس، مسئول قسم حقوق الإنسان بالحكومة، أن هناك أدلة تثبت تعرض الشاعر للتسمم، وهو ما يعتبر جريمة ضد الإنسانية في حال ثبوتها.

إخراج رفاته
وسبق وأن أظهر فحص أول لرفات نيرودا أن سرطان البروستاتا الذي أصيب به قد انتشر في جسده قبل وفاته. وكان القاضي أمر بإخراج الرفات من المقبرة بالثامن من أبريل 2013، بناء على طلب من الحزب الشيوعي الذي كان نيرودا عضوا فيه.


الجريدة الرسمية