نحافة طفلك لا تعنى ضعفه
كثير من الأمهات تظن أن صحة الطفل في بدانته وأنه طالما نحيف فهو يعانى من الأنيميا والضعف العام مما يزعجها كثيرا ويجعلها تبادر بالكشف الطبى عليه.
ويقول الدكتور أحمد ماهر استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، إن الطفل ليس بالونة تنتفخ بمجرد إدخال الطعام فيه، بل يحتاج وقتا لينمو فالصبر والصبر، كما أن الأطفال مخلوقات نشيطة، ونشاطها هو مصدر سعادتها، والجلوس للأكل بالنسبة لهم ممل ويقطعهم عن أشياء أهم من وجهة نظرهم ويجب أن نفهم هذه النقطة جيدا ونقدرها حق قدرها.
وأضاف "ماهر"، إن إحساس الوالدين بنحف ابنهما لا يكفي بحد ذاته، بل قد يكون إحساسًا وهميًا، من الناحية العلمية لابد من مقارنة نمو الطفل بقوائم النمو الطبيعية الخاصة بالطول والوزن لنفس جنس الطفل، والمتوفرة عند كل طبيب يتعامل مع الأطفال لأن هذه القوائم هي الفيصل بين إحساس الأهل والحقيقة، في الحكم بوجود النحافة من عدمها، كما أن عدم وجود أعراض مرضية أخرى مثل الإسهال أو الإستفراغ المتكررين أو ضعف النشاط والخمول أو الحرارة المتكررة أو انتفاخ البطن أمر مطمئن، ويؤكد لنا بأن السبب الأساسي للنحافة هو قلة المتناول من الطعام المفيد، وهو السبب الأكبر طبيًا للنحافة عند الأطفال.
وتابع، أحيانا نجد أن وزن الطفل مناسب لطوله وعمره، بل أحيانًا يزيد ولكن الأهل يشتكون من ضعف شهية الطفل، ولعل من أهم أسباب هذا الضعف هو أكلهم للملهيات الغذائية الخالية من القيمة الغذائية قبل الوجبات الرئيسية كالحلويات والعصائر والشيبس وغيرها، مما يقلل من رغبتهم في الأكل الحقيقي والمفيد وقت الوجبات، بعض هؤلاء الأطفال قد يعاني في المستقبل من السمنة نتيجة الإسراف في هذه الملهيات الغذائية، وهذا الصنف من الأطفال ورغم سمنته قد يكون لديه أنيميا أو نقص في بعض الفيتامينات، فليس كل سمين صحيحا.