أمريكا تؤكد استمرار شراكتها مع اليمن في مكافحة الإرهاب
رغم استقالة الرئيس اليمني هادي، الذي دعم ضربات أمريكية ضد القاعدة في بلده؛ أعلنت واشنطن أنها ستواصل شراكة قوية مع اليمن في مكافحة الإرهاب.
وأكد البيت الأبيض أمس الجمعة أن الولايات المتحدة تريد مواصلة تعاونها الوثيق في مكافحة الإرهاب مع اليمن ولا تعتبر سيطرة المتمردين على حكومة البلاد علامة على أن إيران أو القاعدة لهما سيطرة هناك.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوش ارنست إنه لا يعرف بتغييرات تشمل الضربات الأمريكية بطائرات بدون طيار ضد القاعدة في اليمن والتي نفذتها واشنطن بدعم من الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي.وأعرب ارنست عن قلق بلاده بشأن الاستقرار السياسي في اليمن لكنها تعتبر أن فرع تنظيم القاعدة في البلاد هو الأخطر في العالم.
وتابع المتحدث الأمريكي للصحفيين لا يوجد تغيير في السياسة الأمريكية بشأن اليمن في هذه المرحلة وأضاف أن إدارة أوباما ما تزال لها شراكة قوية مع البنية التحتية للأمن الوطني في اليمن.
وأردف ارنست "عملنا عن كثب مع حكومة هادي ونريد بالتأكيد مواصلة عملنا مع حكومة اليمن لمواصلة هذا الجهد المهم في مكافحة الإرهاب."
وتأججت نيران الاضطرابات السياسية في اليمن أمس الجمعة بعدما قدم الرئيس عبد ربه منصور هادي استقالته الخميس بسبب سيطرة الحوثيين على البلاد.
ونظم الحوثيون وناشطون يدعون للديمقراطية تظاهرات أمس الجمعة، واحتشد الآلاف في وسط صنعاء وهم يرددون شعار "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل" وهو شعار بات علامة مميزة للحوثيين الشيعة.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قد ذكرت أن "البرلمان سيعقد الأحد دورة استثنائية لمناقشة التطورات في البلاد" بدعوة من رئيسه يحيى الراعي.
بينما ذكر شهود عيان ومسئول أمني أن أعضاء ميليشيا حركة أنصار الله الذين سيطروا الثلاثاء على القصر الرئاسي، يطوقون منذ الليلة الماضية البرلمان ومقار عدد من كبار المسؤولين بينهم وزير الدفاع محمود صبيحي ورئيس المخابرات على الأحمدي.