رئيس التحرير
عصام كامل

أخطر النهايات المأساوية للفنانات.. «فاطمة رشدى» لعنت الفن وتوفيت وحيدة.. «زينات صدقى» باعت أثاث منزلها لتوفير نفقات العلاج.. «زينات علوى» ماتت بأزمة قلبية بسبب الإفراط في


في مثل هذا اليوم من عام 1996، توفيت الفنانة فاطمة رشدى، ورغم أنها قدمت أعمالًا فنية مهمة، أصبحت من أهم العلامات في تاريخ السينما، واكتشفت عديدا من المواهب، إلا أنها عانت من الفقر والإهمال، في أيامها الأخيرة.


ولا تعد فاطمة رشدى، الفنانة الوحيدة، التي تعرضت لظروف مأساوية في نهاية حياتها، فهناك كثير من الفنانات، اللاتى انحسرت عنهن الأضواء، وعانين من الفقر والمرض، رغم أعمالهن الفنية المتميزة.


فاطمة رشدى

تعتبر فاطمة رشدى، من أول وأهم رواد المسرح، واعترف لها معظم نجوم الزمن الجميل بالفضل، ففرقتها المسرحية كانت البوابة الأولى التي يجب على الجميع اجتيازها للوصول إلى السينما والشهرة بعد ذلك، فاسم فاطمة رشدي، لم يكن مجرد اسم لفرقة تقدم عروضًا فنية، بل كان إحدى علامات السينما المصرية، منذ تقديم الأفلام الصامتة.

قدمت فاطمة رشدى، أعمالًا مهمة أشهرها فيلم "العزيمة"، الذي يعد واحدًا من ضمن أفضل 100 فيلم مصرى، وبعد عام 1969 اعتزلت الفن، وانحسرت الأضواء عنها، وتدهورت حالتها المادية والصحية، وشاهدها الكثيرون في أواخر أيامها، أمام باب مسرح الأزبكية بالقاهرة، وهي تلعن الفن، الذي أوصلها لهذه الحالة، وأجبرها على العيش في حجرة بأحد الفنادق الشعبية في القاهرة.

وأمام تدنى حالتها وحديث جريدة الوفد المصرية المعارضة عن حياتها البائسة التي تعيشها، تدخل الفنان فريد شوقي لدى المسؤولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير المسكن الملائم لها وتم ذلك بالفعل، فقد حصلت على شقة، إلا أن القدر لم يمهلها لتتمتع بما قدمته لها الدولة، لتموت وحيدة، تاركة وراءها ثروة فنية عملاقة، في 23 يناير 1996.


زينات صدقى

اشتهرت الفنانة الراحلة زينات صدقى، بطريقتها وعفويتها في التمثيل وأدائها المتفرد، ورغم عطاؤها الفنى الكبير، إلا أنها عاشت سنواتها الأخيرة في حزن شديد، خاصة بعد وقوعها ضحية المرض والفقر، لدرجة أنها قررت بيع أثاث منزلها، لتوفير نفقات الطعام والعلاج، وعاشت زينات سنواتها الأخيرة بائسة.

وعلي الرغم من فقرها الشديد، رفضت طلب المعونة من أي شخص، وقالت ابنة شقيقتها لإحدى الصحف إنها رفضت تقديم طلب للرئيس السادات، لعلاجها على نفقة الدولة، فقد فضلت ألا تُثقل على الدولة وأن تموت في صمت.


أمينة رزق

اشتهرت بأدائها لدور الأم في السينما، وقدمت العديد من الأعمال الفنية التي أصبحت علامات خالدة في تاريخ الفن، ورغم مسيرتها الطويلة، وعطائها المتميز، إلا أنها عانت من المرض والإهمال في أواخر أيامها، وكانت تعيش على معاش استثنائى، كان منحه لها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وفى أواخر أيامها، عانت من المرض الذي أسكنها مستشفى قصر العيني.


زينات علوى

في16 يوليو عام 1988، بعد اعتزالها بنحو 20 عامًا، عثر على جثمان زينات علوى، في البيت الذي كانت تعيش فيه بمفردها، بعد أن انفض الجميع من حولها، وقد تعفن وفاحت رائحته، بعد وفاتها بثلاثة أيام، بأزمة قلبية حادة، دون أن يشعر بها أحد، حيث اكتشفت خادمتها، التي رفضت تركها رغم ضيق أحوالها المادية، الأمر بالمصادفة، عندما أصرت على اقتحام المنزل، بعد أن ارتابت في غيابها المفاجئ عن المنزل.

وأكد تقرير الطب الشرعي، أن الفنانة زينات علوى، توفيت بأزمة قلبية حادة، بسبب الإفراط في الخمر والسجائر، ولم يحضر جنازتها سوى تحية كاريوكا، التي وصفتها يوما "بزينات.. راقصة الهوانم"، وفيفي عبده، التي اقتربت منها في أيامها الأخيرة.

الجريدة الرسمية