«جودة»: وفاة ملك السعودية وأحداث اليمن يهددان القمة الاقتصاية

أكد الدكتور صلاح جودة، مساعد رئيس حزب المحافظين، والخبير الاقتصادي، أن موقف السعودية مع مصر خاصة بعد 30 يونيو، كان موقفا مشرفا، لمنحها مصر 5 مليارات دولار، من أصل 12 مليار دولار قدمتها دول الخليج (المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة)، بالتزامن مع رفض صندوق النقد الدولي إقراض مصر 4.8 مليارات دولار.

وتابع في تصريحات لـ«فيتو»، أن السعودية قدمت بالإضافة إلي الـ5 مليارات دولار نحو 2 مليار دولار دعم في شكل بترول ومشتقات بترولية، نظرا للأزمة التي كانت تعاني مصر جراء نقص الطاقة، مشيرا إلي أنه بعد فوز "السيسي" بالرئاسة، دعا الملك عبد الله عاهل السعودية في ذلك الوقت إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية، وكانت آخر المواقف الداعمة لمصر خلال الفترة الماضية هي إجبار قطر علي التصالح مع مصر، والتراجع عن موقفها المعادي للنظام الحالي.

وأشار جودة أن هذه المواقف تعكس العلاقات الإيجابية بين مصر والسعودية، إلا أن غياب الاستقرار في الجزيرة العربية خلال الفترة القادمة، خاصة بعد موت الملك عبد الله، والأحداث الحالية باليمن، يهدد نجاح القمة الاقتصادية، متوقعا أن يقام المؤتمر في مارس المقبل ولا يؤجل، لكن في ظل نسب حضور ضعيفة، إذ أن رجال الأعمال وعلي رأسهم السعوديين، يترقبون الأوضاع في المنطقة بشكل عام، وبالتالي فلن يقدم رجال الأعمال الكبار علي الاستثمار في أي دولة خلال الفترة الضبابية التي نعيشها الآن، في ظل توقعات باندلاع الحروب ومواجهة الإرهاب في المنطقة.