رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهر» في أسبوع.. الطيب يتفقد مشروع معا لتطوير العشوائيات بالسلام.. يستقبل السفيرين السعودي والسويسري بالقاهرة.. يدعو الغرب إلى انتهاج سياسة إنسانية تجاه الشرق الأوسط.. وينعي خادم الحرمين


شهد الأسبوع الماضي، نشاطا محدودا للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، استهله بزيارة تفقدية لمشروع معا لتطوير العشوائيات، بمدينة السلام.

ووعد الدكتور أحمد الطيب، ببناء معهد أزهرى للتدريس باللغات الأجنبية، وذلك بعد توفير قطعة أرض بمشروع المؤسسة لتطوير العشوائيات بمدينة السلام.


واستقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، سفير السعودية بالقاهرة، أحمد القطان، وأكد شيخ الأزهر أن العلاقات بين مصر والسعودية علاقات تاريخية على كل الأصعدة والمستويات، مضيفًا أن المملكة العربية السعودية في قلب كل مصرى، ولا يمكن لأحد أن ينسى مواقف خادم الحرمين الشريفين حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتي تصب كلها في إيجاد مجتمع عربى إسلامي متضامن يسوده الحب والتعاون والسماحة.

وأشاد السفير السعودي بجهود الإمام الأكبر ومواقفه الداعمة للقضايا الإسلامية، والتي كان لها صدى في جميع أنحاء العالم لما يمثله الأزهر من مصداقية في نفوس الجميع، برسالته الوسطية التي تعبر عن سماحة الإسلام ويسره.

سفير سويسرا
واستقبل الدكتور أحمد الطيب، سفير سويسرا بالقاهرة ماركوس لايتنر، يرافقه سفير بلجيكا جيل هيفارت، لبحث سبل التعاون المشترك بين الأزهر وسويسرا في كل المجالات الثقافية والعلمية.

وأعرب السفير السويسري بالقاهرة عن تقديره للأزهر بقيادة الإمام الأكبر لجهوده التي يقوم بها في نشر ثقافة التسامح والحوار وقبول الآخر، ومواجهته للأفكار المتطرفة والمتشددة، مؤكدًا حرصه على الاستماع لوجهة نظر الأزهر وإمامه الأكبر في قضايا الشأن العالمي.

وأكد الإمام الأكبر، أن الأزهر معني بالسلام العالمي، وبالحوار الإنساني بين الحضارات من أجل عالم ينعم بالأمن والأمان والاستقرار.

وأضاف أنه يتوجب على الغرب انتهاج سياسة إنسانية نحو الشرق، وقال: "إن الغرب قادر بثرائه العلمي أن يقدم للشعوب التي تضررت من الحروب والإرهاب، يد العون والمساعدة"، مشددا على أن جميع الأنبياء والمرسلين علموا الناس الرحمة والسلام، ولم يكونوا دعاة قتل ولا إرهاب ولا حرق ولا تدمير.

وأشار إلى أن الأزهر أعلن في مؤتمره العالمي الذي عقد في مطلع ديسمبر الماضي براءة الإسلام من القتل والإرهاب والتهجير، كما أعلن أن المسلمين والمسيحيين في الشرق يعيشون على أرض واحدة على أساس المواطنة.

ونعى الدكتور أحمد الطيب، الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، وقال: "لا يمكن لأحد أن ينسى مواقف خادم الحرمين الشريفين حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتي تصب كلها في إيجاد مجتمع عربى إسلامي متضامن يسوده الحب والتعاون والسماحة".

وأضاف: "إن المآثر التي أسداها خادم الحرمين الشريفين لأمته العربية التي حمل همومها ونذر حياته للزود عن حرمتها وأبى أن يتاجر فيها في أسواق الاستعمار الجديد تتجاوز ما يمكن أن يقال عنه ".

وأشار إلى أن من أهم مآثر ملك السعودية: "توسعة الحرمين الشريفين التي تكلفت 25 مليار دولار، ما أدى إلى استيعاب أعداد كبيرة للحجاج، وكذلك مبادرة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإسهاماته بالمساعدات المالية الضخمة لإعمار غزة".
الجريدة الرسمية