رئيس التحرير
عصام كامل

المجلس الإسلامي العربي بلبنان ينعى الملك عبد الله


نعى الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني، خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي وافته المنية في الساعات الأولى من اليوم الجمعة.


وقال العلامة الشيعي اللبناني: "لم يترجل المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، عن صهوة جواده کكل الفرسان الآخرين، بل کان لترجله صدى وآثار واسعة في أنحاء المعمورة، فقد فجعت الإنسانية کلها بملك الإنسانية وليس الإسلام والعروبة فقط برحيله، ذلك أنه تميز بدوره وحضوره على مختلف الأصعدة، ومن هنا فقد کان رحيل هذا الفارس المقدام المخلص لدينه ولأمته وللإنسانية جمعاء، أمرا استثنائيا هز العالم کله".

وأضاف رجل الدين الشيعي، في بيان له، حصلت "فيتو" على نسخة منه: خدماته الجليلة والبارزة التي قام بها عن طيب خاطر وعن صفاء نفس وکرم طبيعة راحل الأمة والإنسانية الكبير، أوضحت بجلاء طيبة معدنه وخلوص وصفاء نيته، وجعلت القلوب والنفوس تهفو إليه لأنه کان وببساطة يعيش من أجل أمته والإنسانية، ويواظب على متابعة أمورها في أدق التفاصيل، وهو الأمر الذي ميزه ومنحه خصوصية يفتقد إليها الكثيرون في هذا الزمان.

وتابع: ما شهده العالم ويشهده حاليا من تطرف وعنف وإرهاب يعصف به، ينبغي أن يأخذ من السعودية في ظل الحکم العادل والأمين لفقيد الأمة والإنسانية الكبير، الكثير من الدروس والمواعظ والحكم، فقد أمسك بالدفة بکل ثقة وقاد السفينة کربان حاذق في يم متلاطم أغرق وغرق فيه الكثيرون وأبقى السعودية سالمة معافية تنعم بالسلام والأمن والاستقرار، ولکونه - وکما تعلم من الدين الإسلامي الحنيف - کان يفكر أبعد من شعبه وأمته ولذلك فقد أغدق بالنصح والتوجيهات السديدة للأشقاء العرب والمسلمين وللمجتمع الدولي، کي يوحدوا الصفوف ويقفوا بوجه الفتنة الظلامية التي تسعى لخلط الحق بالباطل وتمويه الأمور والحقائق على الجميع، لتؤکد وتثبت للعالم کله مدى سعة أفقه وحكمته وسداد رأيه.

واختتم تعازيه، قائلا: "وإن عزاءنا وسلواننا الأکبر بولي عهده الأمين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي لنا الثقة الكاملة بكونه حكيما معتدلا وسطيا معطاءً وکريما وسمحا ونبراسا کأخيه الراحل الكبير، وإننا لواثقون من أن المسيرة المعطاء لمملکة النور العربية السعودية سوف تستمر وسوف يكمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المسيرة بکل جدارة وحرص".
الجريدة الرسمية