رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية امرأة


تعودت أنام كثيرا لأجلك، فالنوم هو الوحيد الذي يوصلني إليك، الأحلام والتأملات تقذفني أحيانا إلى سباق عميق مع نفسي، ولم تكن تمضي ليلة واحدة دون أن أرى حلما وكنت أنت البطل فيه.


لقد أخذت كل احتياطاتي، لكن هواك رماني في بحر الشوق، وإن لم تكن قد تعرفت عليه فهو عميق جدا، إذا لم تمدني بحبل وصالك سأغرق، فهل يرضيك ذلك؟!

يجتاحني خوف مفاجئ حين أبدأ أفكر فأندفع في إثر خطواتك، أبحث عنك بين أفكاري فأشعر بأن قلبي يتوقف في صدري ثم أستيقظ وألبث مدة طويلة دون أن أتكلم من العودة إلى النوم، فأسمع صوتا يتمتم لي دعكِ من هذا أرجوك لا تقلقي الآن.

انتابني شعور بالخوف وكانت عيناي تلمعان ببريق غريب، فنهضت من فراشي متشنجة الأعصاب، خائفة من صوت يتبعني بحثت في الغرفة كلها لم أجد أحدا غيري، بقيت تحت ضوء القمر أنتظر شروق الشمس.

واحترت لا أدري إن كنت أحيا أم أني وقعت تحت كابوس رهيب على حافة الحياة أو أني أعيش حكاية ألف ليلة وليلة، فترة قصيرة حتى وجدت نفسي تستسلم للنعاس.
الجريدة الرسمية