أعترف: سربت المستندات لـ" الشعب" ضد الألفي!
كانت حملة جريدة الشعب قبل إغلاقها بجبروت سلطة غاشمة فى أوجها..كانت الحملة تطلق رصاصها الشريف على كل شىء وأى شىء داخل وزارة الداخلية..من الوزير إلى الغفير وخصوصًا وزيرها وقتئذ اللواء محمد الألفى ومجموعته التى تحيط به وعلى رأسهم رجل الوزاره القوى اللواء رؤوف المناوي.
بدأت الشعب تكرر وتعيد بعض الموضوعات..أو تفرد لبعضها وبما لا يستحق ..إلا أننى فوجئت باللواء مصطفى الكاشف - خالى - وكان أشهر ضباط مكافحة المخدرات فى تاريخ مصر..وكان قد نقل من إدارة المخدرات عقب قضية " نواب الكيف " الشهيرة.
وربط الكثيرون بين القضية وبين نقله واعتبروه تصفية له ومعه واحد من أشرف ضباط الإدارة وهو اللواء محمد عباس..نقول: فوجئت باللواء الكاشف يطلبنى ويخبرنى بمكتبه أن لديه مستندات خطيرة جدًا عن فساد مهول ولا حصر له داخل وزارة الداخلية..وأنه لن يقبل أن ينقل الشرفاء الذين يحمون أمن مصر ومستقبل شباب مصر ويبقى فى الداخليه من يسىء إليها وإلى شعب مصر كله.
وأضاف: إنه حرصًا على أن أكون بعيدًا طلب من صحفى معروف أن يحمل المستندات الخطيرة إلى مسئولى جريدة الشعب..وأنه تردد ثم تهرب واختفي..وأنه يسألنى عن مدى استعدادى للقيام بذلك..وافقت على الفور واتصلت بعد دقائق بالأستاذ محمد القدوسى مدير تحرير الشعب وقتها..لندبر معًا خطة الاتصال واللقاء باللواء الكاشف..رغم أن كلًا من الكاشف والقدوسى ..تحت المراقبة الصارمة..وللحديث بقية!