من عبدالله بن مرسى لضابط الشرطة: أتسبق ابن الأكرمين
نما إلى علمى أن واقعة اعتداء عبدالله بن محمد مرسى، بالقول على ضابط شرطة مكلف بحراسة منزل أسرة الريس بالشرقية، بأن قال له: "أنا هقلعك البدلة الميرى واقعدك جنب أمك"، قد أثارت حفيظة إمام المسلمين وخليفتهم محمد بن بديع، فهمّ بالتحقيق فى الواقعة خاصة أن التاريخ يحتفظ بين أوراقه بحادثة مشابهة لحادثة ابن مرسى، والغريب أن مرتكب الجناية الأولى يحمل نفس اسم مرتكب الجناية الثانية، فالأول هو عبدالله بن عمرو بن العاص والثانى هو عبدالله بن محمد مرسى صاحب واقعة اتهام معارضى والده بأنهم بغال.
ونما إلى علمى أيضا أن محمد بن بديع، أطال الله عمره، تيقن من ثبوت الجرم على ابن مرسى وأنه ينوى فى القريب العاجل عقد محاكمة شعبية كبرى على رءوس الأشهاد، وسيأتى بالضابط المهان ومعه ابن مرسى بطل الإهانة وسيقول للضابط أمام العامة: اشتم ابن الأكرمين وساعتها سيقف الضابط مشدوها متفاخرا ليقول بأعلى صوته: "روح اقعد جنب أمك أنت يا ننوس بابا".
ساعتها سيلتفت أمير المؤمنين محمد بن بديع، ليقول للضابط: ضع طبنجتك على لحية أبيه، وهنا يقول الضابط لأمير المؤمنين: يا أمير المومنين لقد نلت ممن شتمنى، فيرد الخليفة بحسم يشبه إلى حد كبير حسمه عندما كان يلقن مرسى فى واقعة القصاص الشهيرة: ما كان ليشتمك لولا سلطان أبيه.
هنا تتهلل الوجوه من فرط عدالة الأمير، أمير الغناء المصرى، ويعلو التصفيق بشكل هستيرى فتأخذ الأمير نشوة العدالة ليقف مخاطبا مرسى وابنه: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.
لن ينتهى المطاف عند فعلة الأمير العادلة، وإنما ستتناقلها وكالات الأنباء كما تناقلت كتب التاريخ واقعة إمام العادلين عمر بن الخطاب، وسيقول الإخوان إن أميرهم يسير على درب عمر بن الخطاب، وقد تستضيف الأمم المتحدة الخليفة محمد بن بديع ليساعدها فى وضع المواثيق الدولية للقضاء المبرم على العبودية المنتشرة فى بعض بقاع الأرض المتخلفة مثل أمريكا، وأوربا، وغيرها من البلدان التى لا تحكم بما يحكم به أمير المؤمنين محمد بن بديع، وبالطبع لن يتوانى الأمير فى المساهمة لإنقاذ البشرية مما علق بها من قوانين وأعراف لاتزال تعمل بالرق.