تراشق بين أوبك وشركات النفط في دافوس بشأن هبوط سعر الخام
دافعت منظمة أوبك يوم الأربعاء عن قرارها عدم التدخل لوقف انهيار أسعار النفط متجاهلة تحذيرات من شركات الطاقة الكبرى بأن سياسة أوبك ربما تؤدي إلى نقص كبير في الإمدادات مع نضوب الاستثمارات.
وأصبحت الضغوط على المنتجين جراء هبوط أسعار النفط بنحو النصف واضحة للعيان حينما وجهت سلطنة عمان وهي غير عضو في أوبك انتقادا مباشرا وعلنيا للمرة الأولى لقرار أوبك في نوفمبر تشرين الثاني عدم خفض الإنتاج للحفاظ على حصتها في السوق.
وهوت أسعار النفط إلى أقل من 50 دولارا للبرميل جراء الوفرة الكبيرة في المعروض ويرجع ذلك في معظمه إلى الزيادة الكبيرة في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة إضافة إلى ضعف الطلب العالمي.
وأدى الهبوط السريع في الأسعار إلى زيادة معاناة الدول المنتجة للخام ودفع شركات النفط لتقليص ميزانياتها.
وفي أحاديث أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا حذر رئيسا اثنتين من أكبر شركات النفط العالمية من أن انخفاض الاستثمارات في الإنتاج المستقبلي سيؤدي إلى نقص الإمدادات وارتفاع حاد في الأسعار.
وقال كلاوديو دسكالزي رئيس إيني الإيطالية للطاقة إنه إذا لم تتحرك أوبك لإعادة الاستقرار لأسعار النفط فربما ترتفع الأسعار إلى 200 دولار للبرميل بعد عدة أعوام.
وقال دسكالزي لتليفزيون رويترز "ما نريده هو الاستقرار... أوبك بمثابة البنك المركزي للنفط الذي يجب عليه أن يحافظ على استقرار أسعار النفط حتى تنتظم الاستثمارات."
وتوقع دسكالزي أن تستمر الأسعار عند مستويات منخفضة لمدة 12-18 شهرا ثم تبدأ في التعافي تدريجيا مع بدء هبوط الإنتاج الصخري في الولايات المتحدة.
لكن أوبك والسعودية أكبر منتج في المنظمة تمسكا بموقفهما.