رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة "الصحف العبرية".. "أبو مازن" مسئول عن طعن الـ17 إسرائيليًا.. "أوباما" يغازل "المسلمين واليهود" في خطابه السنوي أمام "الكونجرس".. إسرائيل تستفز المسلمين وتعلن توزيع عدد صحيفة "شارلى إبدو" الأخير


أبرزت الصحف العبرية الصادرة، اليوم الأربعاء، عملية طعن 17 إسرائيليًا في تل أبيب من قبل فلسطينى من طولكرم، كما اهتمت بخطاب الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" في الكونجرس.


طعن 17 إسرائيليًا
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن ستة من المصابين الـ17 في حالة خطرة، ونفذت عملية الطعن داخل حافلة رقم (40)، تابعة لشركة "دان" في تل أبيب.

وأوضحت الصحيفة، أن منفذ العملية هو متسلل من طولكرم، يبلغ من العمر 22 عاما وهو مقيم بصورة غير شرعية في إسرائيل. وقد تم اعتقاله بعد هروبه في شارع "دافيد حكمي" وإصابته في قدميه.

وهاجم الفلسطيني ركاب الحافلة ورفع سكينه وشرع في طعن كل من يصادفه، ثم فر هاربًا من المكان، وقد أصيب في قدمه إثر مطاردته من قبل قوات الأمن وتم اعتقاله.

وجاء في بيان أولى أصدرته الشرطة في بداية الأمر أن شخصا مجهولا كان بين المسافرين في حافلة ركاب تسير على خط المواصلات العامة رقم 40 في تل أبيب، وعند مرور الحافلة بالقرب من مقر صحيفة "معاريف" في المدينة، نهض شاب من مكانه واستل سكينا كانت بحوزته وراح يطعن المسافرين بها.

وقال أحد الركاب في الحافلة كان شاهد عيان، إن منفذ العملية، طعن في البداية سائق الحافلة فكان من الصعب على السائق عندها فتح أبواب الحافلة لينزل المسافرون ويلوذوا بالهرب، ما أتاح الفرصة أمام منفذ العملية ليطعن أكبر عدد ممكن من المسافرين قبل أن يتمكن أحد الركاب من فتح أبواب الحافلة.

وجاء أيضًا أن منفذ العملية فر هو الآخر من الحافلة غير أن تواجد عدد من أفراد الشرطة الذين يعملون في مصلحة السجون، في المكان، ساعد على السيطرة عليه وإلقاء القبض عليه، إذ أطلق أحدهم النار فأصابه بساقه وتمت مطاردته لمسافة قليلة وإلقاء القبض عليه.

وقال مصدر طبي شارك في إخلاء المصابين من موقع الحدث، إن عدد المصابين قد بلغ تسعة مصابين وقد وصفت إصابة سبعة منهم بالمتوسطة بينما وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة.

وتوالت ردود الأفعال الإسرائيلية الغاضبة عقب عملية الطعن، حيث علق أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الصهيونى، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، بأن "من يقف خلف هذه العملية في تل أبيب هم أيضًا من يقفون خلف أعمال العنف في رهط وموجة العمليات في القدس".

وشدد ليبرمان أن "أبو مازن، وإسماعيل هنية، ورائد صلاح، وحنين زعبي، وأحمد الطيبي" وشركاءهم، جميعهم جزء من نفس المسار لتقويض حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية، وأنه لا يهم إذا كان في الضفة الغربية، في النقب، في الجليل، في تل أبيب أو حتى في القدس.

واعتبر بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، أن العملية هي نتيجة مباشرة للتحريض السام الذي ينشر في السلطة الفلسطينية تجاه اليهود ودولته، وأنه هجوم مماثل لما يتعرض له اليهود في باريس وبركسل.

"شارلى إبدو" في إسرائيل
أعلنت سلسلة مكتبة "ستيماتسكي" بدولة الاحتلال، أن أحد متاجرها سيقوم ببيع عدد محدود من نسخ الطبعة الأخيرة لمجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة التي تحمل صورة النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) في تحدٍ واضح لمشاعر المسلمين.

وكانت الطبعة الأخيرة من المجلة الفرنسية تحتوي على رسوم كرتونية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على غلافها تحمل عنوان "أنا تشارلي"، وتحمل الجملة "كل شيء مغفور".

وذكرت القناة الثانية العبرية أن المجلة ستباع بسعر 35 شيكلا للنسخة، وسيتم التبرع بالعائد لأسر ضحايا الهجوم الفرنسى.

وسيقوم فرع المكتبة في المركز التجاري أيالون في رامات جان، ببيع عدة مئات من نسخ المجلة يوم الإثنين المقبل الساعة 5 مساءً، وستقتصر على نسختين للشخص الواحد.

يشار إلى أن مجلة "شارلى إبدو" الفرنسية طبعت من النسخة الأخيرة ما يقرب من 5 ملايين نسخة، على الرغم من أنها في الماضى كانت لا تطبع أكثر من 60 ألف نسخة، عقب تعرض مقرها لهجوم مسلح أدانه العالم الإسلامي قبل الغربي.

"أوباما" يغازل اليهود والمسلمين

استنكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما العداء للسامية في بعض أرجاء العالم، ونقلت الإذاعة العبرية عن "أوباما" قوله: "نحترم الكرامة الإنسانية ولهذا السبب نقول إننا ضد تصاعد العداء المؤسف للسامية في بعض أرجاء العالم".

وأضاف في خطابه السنوي أمام الكونجرس فجر الأربعاء: "إننا نواصل رفضنا للسلوك المهين ضد المسلمين الذين يقاسمنا القسم الكبير منهم التزامنا بالسلام".

وتطرق "أوباما" في بداية خطابه إلى الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة، والذي احتل غالبية الخطاب، معلنًا أن الولايات المتحدة تخطت جميع العقبات والمخاطر وأن وضعها الاقتصادي حاليًا هو الأفضل منذ بداية القرن الحالي، مشيرًا إلى النمو الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي ونسبة البطالة المنخفضة.

وقال أوباما: "نحن نظهر عظمة ودبلوماسية وقوة الولايات المتحدة، ندافع عن المبدأ القائل إن القوى العظمى لا يمكن أن تذل الصغيرة، من خلال معارضتنا للاعتداء الروسي ودعمنا الديمقراطية في أوكرانيا وطمأنتنا لحلفائنا في الحلف الأطلسي".

الجريدة الرسمية