رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: السفير الأمريكي في بنغازي ساهم في تهريب الأسلحة للقاعدة.. "التليجراف" تسلط الضوء على علاء عبد الفتاح.. أوربا بحاجة للتعاون مع العرب دون إغفال القيم.. اليابان تدخل على خط حرب الإرهاب


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها تمويل إدارة الرئيس باراك أوباما للقاعدة في عام 2011.


كشف موقع "دبليو إن دي"، الأمريكي، أن الإدارة الأمريكية للبيت الأبيض غيرت سياستها في حربها ضد الإرهاب، ومدت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بأسلحة في عام 2011.

وأوضح الموقع، أن الخبراء العسكريين أجروا تحقيقا لنشاط وزارة الخارجية الأمريكية، أثناء تولي هيلاري كلينتون، منصب وزيرة الخارجية، مشيرين إلى أنهم اكتشفوا أنه خلال عام 2011 تغيرت السياسة الخارجية للولايات المتحدة، فضلا عن أنها سهلت إيصال الأسلحة إلى تنظيم القاعدة، والمليشيات المتمردة في بنغازي في ليبيا، بهدف الإطاحة بالرئيس الأسبق معمر القذافي.

أمريكا ساهمت في الفوضى بليبيا

وأشار الموقع، إلى أن أعضاء لجنة التحقيق، توصلوا إلى أن مهمة السفير الأمريكي لدى ليبيا "كريستوفر ستيفنز"، قبل سقوط القذافي، كانت إدارة برنامج تهريب الأسلحة السرية لبنغازي، وأن المشروع نفذ دون إذن من الكونجرس.

وأضاف الموقع أن النتيجة في ليبيا، وفي معظم أنحاء شمال أفريقيا، انتشار الفوضى وتعطل صناعة النفط في ليبيا، وانتشار الأسلحة الخطيرة، بما في ذلك صواريخ أرض جو، وتمكين منظمات جهادية، مثل تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية.

علاء عبدالفتاح

سلطت صحيفة "التليجراف" البريطانية، الضوء على الناشط علاء عبد الفتاح ودخوله المستشفى بعد إضرابه عن الطعام لمدة 78 يوما.

وأشارت الصحيفة إلى أن عبد الفتاح البالغ من العمر 33 عاما، سجن في عهد الرئيسين الأسبقين محمد مرسي وحسني مبارك وهو الآن يواجه إعادة المحاكمة بعد أن صدر حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما.

وأوضحت الصحيفة أن عبد الفتاح يعتبر محاكمته هو و24 آخرين "مهزلة"، وأنه بدأ في الإضراب عن الطعام بعد صدور قرار بخروجه بكفالة، وأعيد اعتقاله، ويواجه اتهامات بالاعتداء على الشرطة وإثارة الشغب وعرقلة حركة المرور وتدمير الممتلكات العامة والسلم الأهلي.

ونقلت الصحيفة عن زوجته منال حسن، أن عبد الفتاح نقل للمستشفى العسكري أمس بعد أن تراجع مستوى السكر وانخفض في الدم بشكل خطير.

ووصف محاميه محمود بلال اعتقال عبد الفتاح بأنه محاولة لخنق أصوات ثورة عام 2011، وقال إنها حلقة جديدة من الإساءة إلى رموز ثورة 25 يناير.

وأضافت الصحيفة أن عبد الفتاح رمز لثورة الربيع العربي في عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

تعاون الغرب والعرب

دعت صحيفة الجارديان البريطانية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، إلى إيجاد تعاون مشترك ما بين الدول العربية وأوربا لمكافحة الإرهاب دون إغماض العين عن الانتهاكات الجارية فيها وخاصة زيادة التعاون فيما بينهما بعد العمليات الإرهابية التي ارتكبت في باريس.

ورأت الصحيفة أن أوربا بحاجة لتعاون جديد مع الدول العربية ويجب ألا يكون على حساب الحقوق الأساسية، وخاصة أن هجمات باريس ما زال لها انعكاسات أمنية.

وأشارت الصحيفة إلى اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي في محاولة لتدعيم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب داخل دول الاتحاد، ودعوا إلى إنشاء تحالف مع الدول العربية لمكافحة الخلايا الجهادية.

وأكدت الصحيفة أن التعاون المتبادل مطلوب لتجنب مزيد من الهجمات في أوربا، فالإرهابيون شنوا عمليات إرهابية على 3 عواصم أوربية وهي باريس ولندن ومدريد.

وشددت الصحيفة على ضرورة التعاون ما بين أوربا والدول العربية لدحر الإرهاب، لأن الضحايا الأوائل للعنف الجهادي كانوا من العالم العربي، فالإرهابيون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استهدفوا المسلمين في المقام الأول.

وأوضحت أن التعاون مطلوب لعدم ارتكاب أخطاء لأنها ليست حرب حضارات وإنما هى حرب ضد أيديولوجيات طائفية عنيفة تتنامى في المجتمعات المحلية للجاليات المهاجرة في أوربا المهملة من قبل حكوماتها.

مشيرة في نهاية الافتتاحية إلى أنه يجب الحذر في التعامل مع الدول العربية حتى لا يقع الأوربيون في تحالف مع قوى سلطوية يؤدي إلى تجاوز القيم ويعطي الأنظمة السلطوية إحساسا بالحصانة ويتسبب في نتائج عكسية لأن الاضطهاد في الدول العربية يثير موجة جديدة من التذمر والراديكالية، وكل تلك الأشياء حدثت في السنوات الماضية، وعلى أوربا التمسك بمعاييرها بقوة في التعاون الجديد.

اليابان تحارب "داعش"

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن تهديد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بقتل رهينتين يابانيين، يوضح بشكل كبير المخاطر الكامنة وراء تحرك رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لرفع مكانة اليابان على الساحة الدولية، ولا سيما من خلال لعب دور دعم أكبر في الأمن الغربي وسياسة مكافحة الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى الفيديو الذي نشره داعش وظهور المقاتل البريطاني يلوح بسكينه فوق رأس الرهينتين، وطلبه فدية من الحكومة اليابانية.

ولفتت الصحيفة إلى جولة شينزو آبي للشرق الأوسط وإعلانه مساعدات غير عسكرية للشرق الأوسط وتخصيص جزء من المساعدات لدعم البلدان التي تستضيف اللاجئين.

وأوضحت الصحيفة أن اليابان جزء من التحالف الدولي الذي شكل العام الماضي، وتقوده الولايات المتحدة لمحاربة داعش، ولكن الدستور الياباني يمنعها من انتشار قوات عسكرية في العراق وسوريا والمشاركة فقط في أعمال إنسانية طارئة.

وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء شينزو آبي، طالب داعش بإطلاق سراح الرهينتين اليابانيين، وكان من قبل أكد أن استقرار الشرق الأوسط هو أساس السلام والرخاء للعالم وبالطبع بالنسبة لليابان، ولن يسمح بانتشار الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة.

الجريدة الرسمية