منذ الثالث من يوليو ٢٠١٣ بدا واضحا أن الإعلام هو أحد الأسلحة المهمة والمؤثرة التي يستخدمها الإخوان وحلفاؤهم عن بقية الجماعات الإرهابية في حربهم ضد الشعب المصري.. لقد استخدم الإخوان الإعلام لترويج الأكاذيب واحدة تلو الأخري، دون أن يتوقفوا رغم اكتشاف زيف هذه الأكاذيب فيما بعد.. وقد ابتكر الإخوان في عملية الترويج الإعلامي لأكاذيبهم ما يسمونه بالتسريبات التليفونية أو ما يدعون أنها تسجيلات تليفونية لبعض رجال الرئيس الآن حينما كانوا مساعديه وهو وزير للدفاع.. وآخر هذه «التسريبات» ذلك الحديث التليفوني بين اثنين من هؤلاء المساعدين يخص عددا من الإعلاميين والإعلاميات قبل أن يعلن المشير السيسي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية تلبية لطلب جموع المصريين وقتها.
ورغم أن هؤلاء الإعلاميين وغيرهم يتحدثون الآن في جلساتهم الخاصة بحالة من عدم الارتياح عن هذا «التسريب»، فلم يخرج مسئول سواء ممن ادعي أصحاب التسريب أنه تناولهم أو غيرهم ليعتب على ذلك.. وهذا أمر لا يستقيم.. نحن الآن نعيش عصرا لا تصلح فيه سياسة «الطناش» والدليل أن الرئيس يصارح الناس بكل ما لديه.. سياسة «الطناش» خطر أيها السادة.
