رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير لـ «موقع أمريكي» يكشف.. الولايات المتحدة زودت «القاعدة» بالأسلحة عام 2011.. «كريستوفر ستيفنز» نقل الأسلحة لبنغازي.. الإدارة الأمريكية أشرفت على توصيل المعدات الحربي


كشف موقع "دبليو أن دي"، الأمريكي، إن الإدراة الأمريكية للبيت البيض غيرت سياستها في حربها ضد الإرهاب، ومدت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بأسلحة في عام 2011.


إيصال الأسلحة للقاعدة

وأوضح الموقع، أن الخبراء العسكريين أجروا تحقيقا لنشاط وزارة الخارجية الأمريكية، أثناء تولي هيلاري كلينتون، منصب وزيرة الخارجية، مشيرين إلى أنهم اكتشفوا أنه خلال عام 2011 تغيرت السياسة الخارجية للولايات المتحدة، فضلا عن أنها سهلت إيصال الأسلحة إلى تنظيم القاعدة، والمليشيات المتمردة في بنغازي في ليبيا، بهدف الإطاحة بالرئيس الأسبق معمر القذافي.

تهريب الأسلحة دون علم الكونجرس

وأشار الموقع، إلى أن أعضاء لجنة التحقيق، توصلوا إلى أن مهمة السفير الأمريكي لدى ليبيا "كريستوفر ستيفنز"، قبل سقوط القذافي، كانت إدارة برنامج تهريب الأسلحة السرية لبنغازي، وأن المشروع نفذ دون أذن من الكونجرس.

معرفة برنامج التنظيمات الإرهابية

ولفت "دبليو أن دي"، إلى أنه أجرى مقابلات حصرية مع 11 من 17 عضوا من أعضاء لجنة التحقيق، وحمل تقرير اللجنة عنوان "تغيير الجانبين في الحرب على الإرهاب"، الذي أفاد أن الولايات المتحدة، سهلت إيصال الأسلحة إلى المليشيات المتمردة التي تنتمي لتنظيم القاعدة في عام 2011.

وأكد التقرير أن جدول أعمال الجهاديين لتنظيم القاعدة والجماعات الإسلامية المقاتلة والجماعات الإرهابية الآخري المتمثلة في صفوف القوات المتمردة، كان معروفا جيدا لمسئولي الولايات المتحدة، ومسئولين عن السياسة الليبية في ذلك الوقت.

مخطط لإسقاط القذافى

وأضاف الموقع أن المتمردين لم يخفوا انتمائهم للقاعدة، موضحا إلى أنهم أعلنوا انتماءهم للقاعدة، ورفعوا الراية السوداء للقاعدة، وتعمد البيت الأبيض وكبار أعضاء الكونجرس، تقديم الدعم المادي للمنظمات الإرهابية لإسقاط القذافي، الذي كان يعمل مع الغرب بنشاط لقمع القاعدة.

تعطل صناعة النفط بليبيا

وخلص التقرير: إن النتيجة في ليبيا، وفي معظم أنحاء شمال أفريقيا، انتشار الفوضي وتعطل صناعة النفط في ليبيا، وانتشار الأسلحة الخطيرة، بما في ذلك صواريخ أرض جو، وتمكين منظمات جهادية، مثل تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين.

مبعوث تنظيم القاعدة

وأكد كلير لوبيز، وهو عضو في لجنة التحقيق، وخدم كضابط عمليات مهنية في وكالة المخابرات المركزية، وهو حاليا نائب لمركز أبحاث مقره واشنطن، جاء لبنغازي بلقب مبعوث الثوار اليبيين، وهو في الأساس مبعوث أمريكا الأول لتنظيم القاعدة.

تورط قطر في تمويل الإرهاب

وأوضح "لوبيز"، أن كريستوفر سهل إيصال الأسلحة للمليشيات المرتبطة بالقاعدة في ليبيا، حيث انتجت الأسلحة في مصانع أوربا الشرقية، وشحنت إلى مركز خدمات لوجستية في قطر، ومولت هذه السلحة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلمت عبر قطر في الغالب على سفن وبعضها على طائرات، ثم نقل لمجمع البعثة الأمريكية في بنغازي.

الإخوان يظهرون في الصورة

وأضاف "لوبيز"، أن الأسلحة دخلت ليبيا بالتنسيق مع عبد الحكيم بلحاج، زعيم جماعة إسلامية مقاتلة، وبين قادة لمليشيات تابعة للقاعدة، وقادة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا التي تعد امتداد للإخوان في مصر.

ثمن الأسلحة

وأشار "لوبيز"، إلى سفر وفد من دولة الإمارات إلى ليبيا بعد سقوط القذافي، لجمع ثمن الأسلحة، مشيرا إلى أن قطر سلمت الأسلحة للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، حيث كان وفد الإمارات يدين بمليار دولار، منوها إلى أن الوفد الإمارتي خلال زيارتهم لطرابلس اكتشفوا أن الأسلحة تقدر قيمتها بنصف المليار دولار، حيث حولت الأسلحة للمتمردين، ولمصطفى عبدالجليل، رئيس جماعة الإخوان الذي كان بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي.

جبهة النصرة

وأضاف "لوبيز"، أن كريستوفر ستيفنز، أشرف على شحنة أسلحة تصل من ليبيا إلى سوريا، لتسليح المتمردين الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد، لافتا إلى أن الشحنة وقعت في نهاية المطاف، في أيدي جبهة النصرة التي تدين بالولاء للقاعدة.

وأكد "لوبيز"، أن وكالة الاستخبارات المركزية، تمثل الطرف الثالث الذي أدار الخطة الكبيرة في بنغازي.
الجريدة الرسمية