بالفيديو والصور.. منشأة دهشور.. أكرمها الفراعنة وأذلها «على عبد الرحمن».. «زكي»: معظم مدارس القرية آيلة للسقوط.. «إسماعيل»:عدم وجود صرف صحي دمر منازلنا.. و«مرسي»
قرية منشأة دهشور، تعد من أهم قرى محافظة الجيزة من الناحية السياحية، وذلك بشهادة خبراء السياحة والآثار في العالم، حيث إنها تحتوى على أكثر من عشرين هرمًا، بالإضافة إلى العديد من المعابد والمصاطب الفرعونية، كما أن بها بركة صيد منشأة دهشور والتابعة لنادي الصيد للقوات المسلحة، وبها أقدم الأسر الفرعونية، ومرشحة كما يقول خبراء الآثار بأن تكون من أعظم القرى السياحية في الجذب السياحى على مستوى العالم.
ولكن بمجرد أن تطأ قدمك القرية تنغرس في مياه الصرف الصحى والفضلات وتشم الروائح الكريهة النفاذة التي قد تشعرك بالغثيان، بالإضافة للأمراض والأوبئة المنتشرة بكثافة بين أهالي تلك القرية المنكوبة التي غمرتها مياه الصرف الصحى.
مشاكل لا حصر لها
رصدت عدسة "فيتو" مشاكل القرية ومشاكل سكانها الذين يعيشوا في وضع غير آدمى، دون مغيث، حتى فقدو الأمل في أن يتحرك مسئول لإنقاذهم.
بداية قال محمد زكى، إن مدرسة منشأة دهشور الابتدائية للبنين صادر لها قرار إزالة منذ عام 1992 وبالتالى تم توزيع الطلاب على المدارس المجاورة، ولكن الأهالي فوجئوا مؤخرا بالمسؤولين يتكلمون عن إمكانية إعادة ترميمها مرة أخرى.
وتساءل المواطن "هل هذا منظر مدرسة تصلح للاستخدام الآدمى لو عندك طفل هل ستوافق له على الذهاب إلى مدرسة بهذا الشكل؟، مشيرا إلى أن مياه الطرنشات والمياه الجوفية طافية في جميع أركان المدرسة، ما أدى إلى تهالكها وخطورتها على الأطفال حيث أنها آيلة للسقوط في أي لحظة.
محاسبة المسؤولين
وطالب إيهاب على، إمام مسجد بالقرية، الرئيس السيسي، ورئيس الوزراء، بالنظر إلى حال القرى المهمشة، ومحاسبة المسؤولين المتخاذلين والمتقاعسين عن أداء عملهم، لافتا إلى أن 70% من المسؤولين لا يتحركوا من مكاتبهم لمتابعة المشاكل على الطبيعة.
مدارس متهالكة
وأضاف محمد إسماعيل، " محفظ قرآن"، أن تلاميذ يأتون له في الصف الرابع الابتدائى والخامس الابتدائى لا يعرفون القراءة والكتابة بسبب تدهور الحالة التعليمية وإهمال وزارة التربية والتعليم لمدارس القرية، مؤكد أن مدارس القرية لا يوجد بها مراحيض ما يضطر التلاميذ للخروج من المدرسة لقضاء حاجتهم في المنزل.
وناشد، وزارة التربية والتعليم، الاهتمام بمستوى المدارس، لأنها تؤسس التلاميذ منذ البداية لأن معظم شباب القرية خريجين دبلومات وكليات للأسف لا يجيدون القراءة والكتابة.
وتابع: "كسح المخلفات المتجمعة الطرنش يكلفنا 300 جنيه شهري، ومع ذلك فجدران بيتي بالكامل متشققة من شدة الرطوبة وتخزين المياه تحتها".
محافظ الجيزة والشكاوى
وأضاف "على إسماعيل" أن أهالي القرية، عرضوا على محافظ الجيزة المهندس على عبد الرحمن، مشكلة القرية، وخلوها من الصرف صحى، واستخدام الأهالي للخزانات ما يؤدى لرشح أسفل المنازل، الأمر الذي يهدد هذه المنازل للانهيار وتلويث المياه الجوفية، إضافة إلى أنه يتم كسح هذه الخزانات بسيارات كسح خاصة وتفرغ محتواها في ترعة المريوطية وبعض الأراضى الزراعية المجاورة، دون أن تجد هذه الشكاوى صدى من قبل المحافظ أو أي مسئول بالمحافظة.
وتابع محمود مرسي: "هناك مشكلة أخرى في مدخل البلد وهى أن الطريق الرئيسى بمدخل القرية به هبوط أرضى شديد ما يؤدى إلى تصادم السيارات خاصة سيارات النقل الثقيل، وهذا الهبوط الأرضى حدث منذ أكثر من 5 سنوات ولم يهتم أي مسئول بهذه المشكلة".
وأضاف "مرسي" أن مشكلة الصرف الصحى أصبحت تؤرق أهالي القرية، وأن ما نكسبه يوميا يتم دفعه لعربات الكسح لتنظيف الخزانات، مضيفا "اللى بنكسبه..بنكسح بيه".
وأوضح إيهاب على، أن الوحدة الصحية الوحيدة بالقرية مليئة بمياه المجارى، إضافة إلى خلوها من الأطباء، الذين هجروا الوحدة للتفرغ لعياداتهم الخاصة.