رئيس التحرير
عصام كامل

زعيم الحوثيين: عبد ربه منصور ساهم في تعقيد المشهد في البلاد.. اتفاقية الشراكة والسلم عقد سياسي لا رجوع فيه.. الرئيس اليمني حمى الفساد ونجله على رأس القائمة.. مؤامرة الدستورهدفها تقسيم اليمن وتخريبه


أشاد عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين، بالجيش اليمني قائلا "تحية للجيش الوطني العظيم الذي أثبت مرة أخرى وطنيته ووفاءه لوطنه" مضيفًا أن الجيش أثبت أنه يقف إلى جانب مصالح الشعب وحماية شعبه.

ملامح المؤامرة
واتهم الحوثي في بيان له أذاعته قناة العربية الحدث منذ قليل، الغرب بالهجوم على الإسلام والمسلمين وأنهم ينظرون للإسلام بنظرة عدائية، مضيفًا أنه بعد الأحداث التي حدثت في فرنسا ظهرت ملامح المؤامرة ضد اليمن.

وأضاف أن الغرب يستهدف أمن اليمن والشعب اليمني، كما أدان الإساءات للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم" وآخرها في فرنسا.
وقال الحوثي، إن الشعب اليمني مر بكثير من الأخطار، ورغم كل المخاطر فهناك فرص حقيقية لتجاوزها والتخلص من الفساد والاستبداد.

منصور يعقد المشهد
وأضاف، أن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور ساهم في تعقيد المشهد في البلاد، مؤكدًا أن وثيقة الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة لم تسر في طريقها الصحيح.

وأوضح، أن أهم ما كانت تتضمه وثيقة الحوار هو بناء الدولة اليمنية الجديدة، ولكن ما حدث كان غير ذلك بعد تدخل بعض الدول لتحقيق مكاسب لها داخل اليمن.
وقال، إن التصعيد الثوري الجديد يمثل كل أطياف الشعب، وما يطالب به الشعب اليمني هو حق مشروع.

عقد سياسي
وأضاف، أن اتفاق السلم والشراكة كان بمثابة عقد سياسي مهم وعادل، لتغيير السياسات الاقتصادية ومحاربة الفساد وتحسين الأجور لابناء الشعب اليمني.

وأوضح، أن الاتفاقية على المستوى الأمني نصت على ملفات أمنية متفق عليها وبعد توقيع الاتفاقية أصبح عقدًا اعترف به مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوربي.

وأكد، أن هناك اتجاها إلى الخروج من الاتفاقية والبعد عن تنفيذ اتفاقية الشراكة والسلم على كل مستوياتها الأمني والاقتصادي والسياسي، وذلك لم يحدث.

وقال، إن الهوية المنطقية في اليمن طغت على الهوية الوطنية الجامعة للوطن الواحد والدين الواحد، وأصبح الكثير لا يشعر بهذا بسبب سياسات الدولة، ولذلك رفضوا الشراكة السياسية.

وأضاف، أن اتفاقية السلم والشراكة كل نصوصها تصب في محاربة الفساد، مؤكدًا أن كل إجراءات مكافحة الفساد جمدت وتمت الإطاحة بها.
حماية الفساد
واتهم، الرئيس اليمني عبد ربه منصور، بحماية الفساد والسكوت عليه مضيفًا أن اللجان الثورية لا يمكن أن تكون فاعلة ما لم تتدخل في مختلف التفاصيل.

وتابع: استمرت عمليات النهب من ابن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قائلا "ابن الرئيس على قائمة الفاسدين".
واتهم الحوثي، الرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بخلق الأزمات والتواطؤ مع تنظيم القاعدة وتقديم الدعم لها حتى تكون رأس حربة لضرب الثورة الشعبية.

وأضاف، فإن الحكومة مكنت تنظيم القاعدة من الاستيلاء على البنوك في بعض المدن اليمنية في مسرحية هزلية.

تهريب السلاح
وأوضح أن الحكومة مسئولة عن تهريب السلاح لتنظيم القاعدة في محافظة "مأرب"، مضيفًا أن هناك ممارسات وضغوطا لتسليم الجيش اليمني أسلحته لتنظيم القاعدة وحلفائها بمحافظة "مأرب".
وقال الحوثي، إن الحكومة خالفت اتفاقية السلم والشراكة واتهمت بمشروع تقسيم اليمن إلى سته أقاليم.

وأضاف أن تقسيمات اليمن جاءت من خارج اليمن ولا تراعي مصلحة الشعب اليمني، وتستهدف تفكيك اليمن والإطاحة بمبدأ الشراكة.

وأضاف، أن مسودة الدستور تنهي الشراكة وتقسم البلد وتهدف إلى عدم تصحيح وضع الهيئة الوطنية وتمرير مسودة الدستور بعد حذف وإضافة بنود لم نتفق عليها في اتفاقية السلم والشراكة.

ونفي ما تردد من أن الحوثيين لا يردون مشاركة محافظة "مأرب" في النفط، مشيرا إلى انهم يحافظون على جميع المحافظات اليمنية.
وتساءل الحوثي، لماذا يحرص الخارج على تقسيم اليمن؟ ما الذي يريده؟ مشيرا إلى أن الخارج مستفيد من الفكرة.

وأضاف، أن الجميع سوف يتعرض إلى ضرر بسبب مسار الحكومة والبعد عن اتفاقية السلم والشراكة.

وأوضح، أن هناك خطة لفرض عملية التقسيم وخراب الدولة، وإثارة الفوضى في "مأرب" وإثارة الفوضى في "صنعاء"، ونشر الجيش بتلك المناطق وجلب عناصر تنظيم القاعدة إلى مأرب.
مؤامرة الدستور
ووصف مسودة الدستور بالمؤامرة لتقسيم البلاد وتغذية المناطق، ولم يكن أمام الشعب اليمني إلا التحرك الجماهيري ووقف الجيش واللجان الشعبية إلى جانب الشعب اليمني وتحقيق اتفاقية السلم والشراكة.

وأكد عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين، أن الجيش اليمني جاهز لحماية الوطن ضد كل المؤامرات التي تهدف إلى تقسيم الدولة، مضيفًا أن الشعب اليمني يسعى إلى تحقيق أهداف اتفاقية السلم والشراكة.

وأضاف، أن التحرك الشعبي لن يأثر بأى شكل على الشعب اليمني ومهما كانت جحم الإجراءات لن نتجاهل الشراكة.

ووجه، رسالة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قائلا "أنصح الرئيس بعدم الخضوع إلى الحسابات الخارجية وألا يخضع لمؤمرات في الداخل".

وقال، كلما ماطل الرئيس في تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة كان سقف خطواتنا المقبلة عال جدًا ولن نتراجع، ولن نخاف من مجلس الأمن أو من أي دولة.
وقال عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين، إن لدينا خطوات سقفها مفتوح لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، ولابد من تصحيح وضع الهيئة الوطنية قبل أي شيء.

وطالب، بسرعة تهذيب مسودة الدستور وحذف كل المخلفات وإضافة النواقص.

وكما طالب بتطبيق وتنفيذ لشراكة الوطنية، والدخول الفوري في معالجة الوضع الأمني والمخاطر التي تهدد البلاد خاصة في "مأرب".
الجريدة الرسمية