رئيس التحرير
عصام كامل

شكوك حول نجاح «دافوس» في وضع حلول لقضايا «الفقر والتمييز».. حقوقية اجتماعية تؤكد محدودية نتائجه.. مطالبات بإسهمات فعلية من رجال الأعمال بمجال التنمية.. ورصد إنجازاته بالغ الصعوبة


تبدأ غدًا فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي السنوي بمدينة «دافوس» لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأول مرة والذي يستمر لمدة أربعة أيام يناقش خلاله القادة تفشي مرض الإيبولا وانتشار الإرهاب في فرنسا، وغيرها من الأمور المهمة التي تؤثر بصورة أو بأخرى على اقتصاديات العالم.


ومن بين الأمور المطروحة للمناقشة لإيجاد حلول بالمؤتمر قضايا الفقر وعدم المساواة والتي تفشت بشكل مبالغ فيه في الأونة الأخيرة، بشتى دول العالم ولكن المؤتمر يواجه تهما سنوية بكونه لا ينفذ ما يصل إليه من توصيات ومقترحات وأنه مجرد كلمات لا تنفذ.

المكان المناسب

رأت ليسلي آن نايت المدافعة عن الحقوق الاجتماعية أن انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، مناسبة سانحة لقادة المجتمع المدني لمناقشة قضايا الفقر وعدم المساواة وتغيّر المناخ، مؤكدة أن نتائجه الملموسة تظل محدودة.

اعتبرت ليسلي "دافوس" أحد الأماكن القليلة التي تتيح فرصة الوصول إلى قادة الأعمال ذوي النفوذ حقا فضلا عن السياسيين ومنظمات المجتمع المدني ليتعاونوا جميعا ليقوم كل منهم بدوره لحل المشاكل الاجتماعية الدولية.

وأكدت أن المنتدى الاقتصادي العالمي هو المكان المناسب للحديث عن عدم المساواة والفقر حيث يعرف قادة الأعمال أنهم إذا ما أرادوا الاستثمار في بلد تمزقه الحرب سيتعين عليهم العمل بشكل وثيق مع المجتمع المدني من أجل تحقيق ما يريدون.

إسهامات فعلية

وتابعت أن رجال الأعمال المشاركين بالمؤتمر يقدمون فعليا إسهامات كبيرة في مجالات التنمية والمساعدات الإنسانية، ولكن يتبقى لهم أن يُظهروا إلى أي مدى يحدث تغيير حقيقي للأوضاع انطلاقا من المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأوضحت أن قياس ما يحققه المنتدى على أرض الواقع من إنجازات أمر بالغ الصعوبة، موضحة أن كل من حضر فعاليات دافوس يخرج باتصالات ستفيد منظمته لاحقا كما أن الأمور القيمة ذات الأهمية القصوى تحدث في أروقة المنتدى بعد انتهاء النقاشات حيث إنه كان ولا يزال وسيلة ناجحة جدا لتحقيق هذا الغرض.

الجدير بالذكر أن ليسلي حضرت فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي أربع مرات بصفتها رئيسة جمعية كاريتاس الخيرية الكاثوليكية، لكنها الآن تشغل منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة «الحكماء» الإنسانية التي تم تشكيلها من قبل الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا في عام 2007 ولكنها لن تشارك بالمؤتمر هذا العام لأنها ترى أنها قادرة على نشر رسالة منظمتها وعملها وقــيمها بطريقة مختلفة.

الجريدة الرسمية