«الدولار» عملة لا يعرفها غالبية المصريين.. محمد: ولا عمري شفته.. عبد الرحمن: لاقيته مرة في الشارع وأدونى بداله 4 جنيه.. محمود: أكبر ورقة مسكتها 20 جنيه.. عم صالح: أعرف المسقعة بس
أثار الارتفاع القياسي للدولار الأمريكي بالبنوك غضب رجال الأعمال المصريين والمستوردين، لما لهذا الارتفاع من تأثير سلبى على أسعار السلع المستوردة والأسواق العالمية والمعاملات التجارية مع دول العالم بصفة عامة وتأثيره على الاقتصاد المصري بصفة خاصة إلا أن هذه الارتفاعات لا تمثل لغالبية المصريين أمرا مهما رغم انعكاس ذلك عليه بشكل غير مباشر.
خارج المجرة
ليصبح المواطن المصري البسيط وكأنه يسبح في فلكه الخاص، خارج المجرة الكونية، وخارج الكيانات الاقتصادية العظمي بإنجازاتها وإخفاقاتها على السواء، فبات أقصى طموحاته بضعة جنيهات يتحصل عليها يوميا أو شهريا تسد احتياجاته اليوميه المتزايدة.
في هذا الصدد استطلعت عدسة "فيتو" مدى تأثر الشارع بارتفاع سعر الدولار وجاءت أغلب التعليقات والإجابات في شكل ردود ساخرة
معنديش معاش
يقول محمد عبد التواب بائع جائل:" أنا ولا أعرف الدولار ولا عمرى شوفته، اللى أعرفه أني راجل عندى 63 سنة ومعنديش معاش أصرف بيه على بيتى".
ولا أعرفه ولا شفته
ويقول عم محمود بائع كاتب "ولا أعرف يعنى إيه دولار ولا عمرى شوفته ولا يهمنى زاد أو نقص الحالة ضنك في كل الأحوال".
فيما قال عبد الرحمن:" أنا عمرى ما شوفت الدولار في حياتى إلا مرة واحدة لقيت ورقه خضرة في الشارع روحت غيرتها في البنك وأدونى بدلها 4 جنيه".
عملة فرنسا
أضاف محمود عبد الوهاب ميكانيكى، " والله ولا أعرف شكله، أصلا أكبر ورقة فلوس مسكتها كانت 20 جنيه، مش الدولار دا تقريبا عملة فرنسا ".
أضاف أحمد عبد الفتاح مهندس أنه كان يعمل في إحدى دول الخليج وكان يتقاضى راتبه بالدولار مؤكدا أن ارتفاع سعر الدولار يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري المعتمد في المقام الأول على الاستيراد.
فيما قال شهاب أحمد وهو يعمل بإحدى الشركات الخاصة أنه يتقاضى راتبه بالجنيه ولم يتقاض ولو لمرة واحدة دولارًا، مستطردًا أن الحل في السيطرة على مافيا الاقتصاد العالمى وتأثير ذلك على الاقتصاد المحلى هو أن تكون المعاملات المصرفية بقناة السويس بالجنيه.
أعرف المسقعة
أما عم صالح فيقول: اللى أعرفه الجنيه المصري ولا أعرف دولار ولا يورو ولا ين، إنما اللى أعرفه المسقعة، كيلو اللحمة، وعيش بكام جنيه.