رئيس التحرير
عصام كامل

أساتذة الجامعات يطالبون بتدخل «المركزي» لمواجهة ارتفاع سعر الدولار.. «حماد»: انخفاض سعر الجنيه عبء على الاقتصاد والمصدرون مستفيدون.. «هدية»: يؤدي لزيادة التضخم وتراجع مست


أثار ارتفاع الدولار أمام الجنيه المصري، حالة من القلق داخل قطاعات الدولة المختلفة، حيث هبطت العملة المحلية «الجنيه» في ختام تعاملات اليوم الاثنين، لأدنى مستوى لها بالبنوك، وسجلت الورقة الخضراء نحو 7.235 جنيهات للشراء، 7.2701 بارتفاع 5 قروش عن التعاملات الصباحية، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن البنك المركزي المصري.


تحسين الدخل المحلي
أساتذة الجامعات اختلفوا حول ارتفاع سعر الدولار، وأكدوا أن ذلك لن يستمر طويلًا في ظل الاستمارات الجديدة التي تتبناها الدولة المصرية، واتفقوا على أنه لابد من زيادة وانتعاش السياحة المصرية واستغلال ارتفاع الدولار لتحسين الدخل المحلى من العملات، مطالبين بضرورة فرض رقابة على محال الصرافة بشدة.

"طارق حماد" عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس، قال: إن فاتورة الواردات لمصر ستزداد بنفس مقدار زيادة الدولار، ولكن السياحة بإمكانها الرواج والزيادة، نظرًا لارتفاع الدولار وتبديله بالجنيه المصري المنخفض. مطالبا البنك المركزي بمواجهة انخفاض الجنيه أمام الدولار.

وأوضح «حماد»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الصادرات المصرية ستزداد ولكن انخفاض الجنيه المصري يمثل عبئا على الاقتصاد المصري ويؤثر بالسلب على الواردات، والرابحون من أزمة انخفاض الجنيه المصري هم المصدرون وقطاع السياحة وذلك لارتفاع الدولار مقابل الجنيه المصري.

الرقابة على شركات الصرافة
وطالب «عبد العال» بتشديد الرقابة على شركات الصرافة لعدم استغلالها الوضع، ولكيلا يعملوا على التربح من ارتفاع الدولار، وأن الخاسرين من انخفاض الجنيه المصري مقابل الدولار، هم المستوردون ورجال الأعمال، مشيرا إلى أن وزارات التموين والبترول والكهرباء والصحة والزراعة وجميع الوزارات الخدمية، تتأثر بالسلب وخاصة وزارة البترول، لأننا نستورد البترول بكميات كبيرة.

وأكد أن ارتفاع الدولار سيكون له مردوده الإيجابي على قناة السويس، نظرًا لأننا نأخذ رسوم العبور بالدولار، مشددا على ضرورة فرض الرقابة وتدخل البنك المركزي لعدم انتشار الشائعات.

وأضاف الدكتور عبد الله هدية، عميد كلية التجارة بجامعة بورسعيد الأسبق، أن تراجع الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، يرجع إلى ضعف الإنتاج والتصدير، لافتًا إلى أن الطلب على العملة المصرية قليل جدا، مضيفًا: «حتى قناة السويس التي من شأنها زيادة الطلب على الجنيه المصري، تعمل بالعملة الصعبة».

وأشار«هدية»، في تصريح خاص لـ«فيتو»، إلى أن تراجع العملة يعني مزيدا من الفقر وتراجعا في مستوى معيشة الأفراد، بالإضافة إلى زيادة التضخم، وتقل قيمة النقود في السوق.

السياحة المستفيد الوحيد
وتابع: «إن السياحة هي المستفيد الوحيد من تراجع الجنيه أمام العملات الأجنبية، حيث إن السياح يفضلون زيارة تلك الدول لأن عملاتهم الأجنبية تمثل قيمة كبيرة بها». موضحًا أن السياحة مرتبطة بشكل كبير بالأمن، فإذا تأكد السائح أن الحكومة تفرض سيطرتها الأمنية بشكل كامل، سيأتى على الفور، مضيفًا: «الفترة المقبلة ستشهد انتعاشة سياحية في مصر.

كما أن البنوك قادرة على توفير الأموال للمستوردين خلال الفترة المقبلة، من خلال الودائع الضخمة التي تمتلكها.
الجريدة الرسمية