رئيس التحرير
عصام كامل

9 أشياء لا تخبر بها مريض السرطان


من المهم اختيار كلماتك جيدًا عندما تتحدث مع مريض بالسرطان. حتى لو كانت نيتك طيبة في الأساس، من السهل جدًا أن تؤذي الشخص من دون قصد. بحسب باربارا أندرسون، حاملة دكتورة وباحثة في علم النفس، إن أفضل وأسهل عبارتين تقولهما هما "أنا آسف أو حزين أنك مريض"، و"أنت تمر على بالي أو أفكر فيك".


لا تقل للمريض:
"ماذا أستطيع أن أفعل كي أساعدك؟"، هذا شعور نبيل، ولكنه شديد العمومية، لذلك يرجح أن يقول المريض: "لا شيء".

في الواقع، تعبّر التصرفات البسيطة أحيانًا أكثر من أية كلمات. على سبيل المثال، يوفّر إرسال الزهور أو مشاهدة التليفزيون مع صديقك شيئًا من الراحة. لدى كل مريض بالسرطان رأي مختلف وتجربة مختلفة طبعًا، ويعلم الكثيرون أن نيتك سليمة وتهدف إلى الخير. ولكن تجنب قول شيء تندم عليه أو تؤذي الآخر عبره، لا تتفوه بهذه العبارات للمريض:

"أنت قوي وستتغلب على الأمر". معني هذه العبارة أن المريض يحتاج إلى القوة لكي ينجو. وهذا ليس صحيحًا بالضرورة. يفضّل أن تقول "الحياة غير عادلة. لا بد أنك تشعر بالغضب". فهذه الكلمات تؤيد مشاعر المريض وتعترف بها وتُشعره أن من حوله يستوعبونه. البؤس يحب الرفقة والمشاركة في وجهات النظر خاصة عند المرور بأحداث الحياة التراجيدية".

"كيف تشعر الآن؟".
قد يفاجئك الأمر، بما أنك تعتقد أن مثل هذه العبارة تكشف عن الاهتمام بالمريض. غير أن المشكلة فيها أن الكثير من الناس يطرحونها على المريض. هكذا تصبح قديمة ومزعجة بعد فترة. ضع في بالك أن الشخص ربما لا يحس بأنه في أحسن أحواله، ومثل هذا السؤال يذكره فقط بالحالة.

"ماذا أستطيع أن أفعل كي أساعدك؟".
هذا شعور نبيل، ولكنه شديد العمومية، وبالنتيجة يرجح أن يقول المريض "لا". قد يكون المريض مرتبك بشدة بما لا يسمح له بالتفكير في مهمة، لذا استبدل هذه العبارة بعرض أو اقتراح أمر محدد وعملي تقوم به له كأن تعرض عليه إحضار عشاء وتعطيه فرصة اختيار اليوم الذي يناسبه. ما لم تستطع صنع العشاء، على الأقل اقترح شراء الحاجيات أو الاعتناء بأطفال المريض في أحد الأيام أو اصطحابه إلى المستشفى.

"كم هي درجة خطورة المرض؟". لا تطرح أسئلة تفصيلية عن التشخيص أو برنامج العلاج. لا تسأل أبدًا عن عدد جلسات العلاج الكيميائي أو إذا كان المريض يأخذ علاجًا بالأشعة، فالهدف الأساسي هو مساندة المريض، وهذه الأنواع من الأسئلة تزيد توتره، خاصة أنه قد لا يعرف بالفعل جميع الأجوبة. ضع في بالك أن بعض المرضى لا يحبون التدخل في خصوصياتهم، فلا تناقش هذه المواضيع إلا إذا فتحها المريض بنفسه.

"كان لدى جدتي أو أمي أو أختي أو صديقتي المرض...". ربما تذكرك حالة المريض بشخص آخر، غير أن سرد قصة فرد من العائلة أو صديق مع المرض لا علاقة لها بالأمر، خاصة إذا كانت نهايتها الموت، كما أن استدعاء مثل هذه القصص لا يساعد المريض في وضعه الحالي، أو في القرارات بشأن علاج حالة السرطان التي لديه شخصيًا.

"قرأت مقال في الجريدة ينصح بأن تفعل كذا وكذا". أرجوك لا تلعب دور الطبيب، فالمريض لديه على الأقل طبيب واحد. ولو رغب في الحصول على معلومات، ربما سيسألك عنها. ويحتمل أنه قد تلقى فيضًا من النصائح والمعلومات من الفريق الطبي.

"يناسبك شعرك بهذه الطريقة". لا يُنصح بالإشارة إلى أو لفت النظر لأية مؤشرات أو مظاهر مرتبطة بسقوط الشعر، أو التغير في لونه أو ملمسه أو وضع الشعر الإصطناعي بسبب جلسات العلاج الكيميائي. من المحبط أصلًا رؤية علامات الاختلاف والمرض. ولا تذكر أي تعليق عن خسارة الوزن.

"أعرف كيف تشعر".
الحقيقة أنك لن تعرف ذلك مطلقًا. حتى لو كنت قد مررت بحالة سرطان أنت نفسك، قد تتفهم حالة المريض ولكنك لن تعرف بالضبط وبدقة ما الذي يمر به. لذا، ركز فقط على احتياجات المريض وما يقلقه.

"لا بد أنك فعلت شيئًا لكي تصاب بالمرض".
صدق أو لا تصدق، قد يقول بعض الناس هذه العبارة! لا تتحدث عن تأثير السجائر مع مريض بسرطان الرئة على سبيل المثال، فهذه الإشارات تحمّل المريض بعضًا من مسئولية ما حدث له، وهو في وضع حرج.
الجريدة الرسمية