رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر تسعى لإنشاء مركز تجاري للطاقة.. صناعة القطن المصري تحتضر.. دفن منفذي هجوم «شارلي إيبدو» سرًا في قبور مجهولة.. و«بريطانية» تطالب الحكومة بدعم العائدين من سوريا



اهتمت العديد من الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالشأن المصري، وأكدت وكالة بلومبرج الأمريكية، أن مصر تخطط لإنشاء محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مدى السنوات المقبلة كجزء من خطط تنويع مصادر الطاقة في البلاد لكي تكون مركزا تجاريا.


وأشارت الوكالة إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر أبو ظبي، وإعلانه عن مشاريع إنتاج الكهرباء ودعم مصر لمشاريع الطاقة البديلة لتعزيز جيل من مصادر للطاقة النظيفة بحلول عام 2020.

مركز لتجارة الطاقة
وأضافت الوكالة أن الإستراتيجية التي تتبناها مصر تشمل تحويل البلاد إلى مركز لتجارة الطاقة والاستفادة من موقعها الجغرافي.

وقال الموقع الإخباري لمؤسسة "سي بي أي فاينانشال":" إن مصر وكينيا أعلنا أنهما ثنائي مشترك، لمشاركتهما في أشياء كثيرة وعلى مستوي مماثل من التنمية".

وأوضح الموقع المتخصص في الخدمات المصرفية التجارية، أن كينيا ومصر لديهما سكان من صغار السن ولديهما وفرة من الموارد الطبيعية، والحكومتان لديهما رؤية كبيرة للمستقبل، وهناك قدرة على التعاون بين مصر وكينيا، نظرا للتشابه الكبير بين البلدين.

وأشار الموقع إلى أن مصر لديها خبرة في قطاع الطاقة، ويمكن مشاركة كينيا هذه الخبرة، كما أن كينيا رائدة في مجال المحمول وقطاعات الاتصالات المتنقلة.

وأضاف الموقع أن السلطات المصرية والكينية تشجعان على العمل الثنائي، والاستفادة من بعضهما البعض في مجال الاقتصاد والطاقة.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية:" إن القرار الأخير من قبل الحكومة المصرية، لإنهاء الدعم لمزارعي القطن مع انخفاض الأسعار العالمية يؤدي إلى تفاقم زراعة المنتج".

زراعة القطن
وأشارت الصحيفة إلى أن المزارعين في مصر يعتبرون قرار الحكومة بإنهاء الدعم لمزارعي القطن، يدق ناقوس الخطر، ويعطي مؤشرا قويا لموت زراعته وتراجع صناعته.

ونقلت الصحيفة عن جمال صيام، مستشار سابق في وزارة الزراعة قوله:" "من الممكن لمزارع القطن أن تنمو أكثر من ذلك، ولكن هذه نهاية القطن المصري، واعتقد أن المزارعين سيتوقفون عن زراعة القطن بعد إلغاء الدعم".

وقال أسامة الخولي من مؤسسي اتحاد المزارعين في مصر:"إن المزارعين يزرعون 300 ألف فدان من القطن بنحو 6 آلاف جنيه مصري للفدان، أي نحو 550 جنيها للعمالة وتقدم 1400 جنيه مساعدات، ويعاني الفلاحون العديد من المشاكل مع وجود الدعم، فكيف سيكون الحال بعد إزالة الدعم؟".

وأشار تيري تاونسند، المدير التنفيذي السابق للجنة الاستشارية الدولية للقطن، إلى أن المزارعين أنتجوا نحو 400 ألف فدان من القطن الوبر في العام الماضي، وانخفض إلى 127 ألفا العام الحالي، وبحلول عام 2020 ستنتج مصر 60 ألف طن إن لم يكن صفرا.

وأضافت الصحيفة أن الخولي وصيام اعتبرا إلغاء الدعم بمثابة القشة الأخيرة لإنهاء صناعة القطن في مصر، في ظل انخفاض أسعاره عالميا، ومنافسة ألياف القطن الأجنبية التي تعد أسهل للعمل، وتوفر مصر نحو سدس الجودة العالية في العالم للقطن طويل التيلة.

"شارلي إيبدو"
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية:" إن منفذي الهجوم الإرهابي على مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، دُفِنا في قبور مجهولة الهوية، حتى لا تتحول إلى مزار يزوره المتشددون الإسلاميون".

وأشارت الصحيفة، إلى أن الأخوين اللذين قتلوا 12 شخصا، أحدهما دفن في بلدة جونفيليه في ضاحية بباريس وهو شريف، والآخر الذي وهو سعيد دفن في مدينة رانس في قبور مجهولة الهوية، وأجريت مراسم الدفن في سرية، وحضر مراسم التشييع بعض أفراد العائلة وسط إجراءات أمنية مشددة.

وأضافت الصحيفة، أن أرملة سعيد رفضت حضور جنازة زوجها للحفاظ على سرية شخصيتها.

دعم العائدين من سوريا
وحذرت والدة جهادي بريطاني قاتل في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا، والتي أنقذته من براثن التنظيم، من عدم تقديم المملكة المتحدة الدعم الكافي لرعاية العائدين من سوريا.

وأضافت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن بريطانيا عرضة لخطر هجمات مماثلة على غرار باريس بسبب فشل الحكومة في إعادة تأهيل المتطرفين.

وأشارت الصحيفة إلى أن ليندا التي سافرت لتركيا لإحضار ابنها بعد انضمامه لداعش، كشفت لأول مرة عن هويتها وصورة لهما لرفع ناقوس الخطر إزاء عدم وجود مساعدة مقدمة إلى الشباب البريطانيين الذين عادوا للمملكة المتحدة من سوريا.

وأوضحت ليندا أن ابنها جيمس، رفض الإرهاب، وأن ابنها لديه صدمة جراء مشاركته في سوريا ولم تتلق أي دعم من السلطات، وحذرت من مئات الجهاديين الذين عادوا إلى بريطانيا بعد تجربتهم في سوريا وأكدت أنهم بمنزلة قنابل موقوتة بسبب عدم وجود دعم من قبل السلطات لهم.

ولفتت ليندا إلى أن ابنها جيمس، أصيب بالرصاص جراء مشاركته في سوريا ولا يستطيع التحدث بشكل كامل حول ما شاهده، وأنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة.

وأضافت الصحيفة أن ليندا أم تبلغ من العمر 45 عاما، اعتنقت الإسلام هي وابنها قبل عامين، ودعت الحكومة البريطانية لتقديم الدعم للعائدين من سوريا لأنهم بمنزلة قنبلة موقوتة تمشي على الأرض، ويمكن أن تتكرر هجمات باريس في بريطانيا، وستكون هناك عواقب وخيمة إذا لم تقدم السلطات الرعاية اللازمة للجهاديين العائدين.
الجريدة الرسمية