أثري يطالب "السيسي" بإنقاذ آثار الدلتا من الغرق في المياه الجوفية
طالب الأثرى، نور الدين عبد الصمد، مدير عام التوثيق الأثرى بقطاع الآثار، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنقاذ آثار الدلتا من الغرق في المياه الجوفية.
وأكد الدكتور فاروق الباز وكثير من العلماء في مصر والعالم، أن دلتا وادى النيل، ارتفع منسوب المياه الجوفية بداخلها عدة أضعاف بالمقارنة بالسنوات السابقة، الأمر الذي يهدد باندثار تاريخ مصر الذي لم يكتشف منه حتى الآن أكثر من 10%.
وأشار إلى أن هناك عدة مئات من التلول الأثرية التي تتبع وزارة الآثار في الدلتا سواء كانت ملكا أو خاضعة طبقا لقانون الآثار 117 لسنة 1983 وتعديلاته.
وأكد عبد الصمد، في تصريحات خاصة، أن المشروع يتضمن عمل مسح أثرى لجميع هذه التلول، ثم يتبع بإجراء حفائر علمية منظمة على يد الأثريين بوزارة الآثار الذين يتجاوز عددهم 12 ألف أثرى معظمهم مدرب على كيفية عمل الحفائر وإجراء الترميمات الجادة الصحيحة وهم الآن يعانون من "بطالة مقنعة".
كما طالب بتسليم الأراضى التي يثبت خلوها من الآثار لسلطات الحكم المحلى لإقامة مشروعات خدمية للمواطنين خاصة أن الدلتا اكتظت بالسكان ولم يعد هناك حيزا لبناء مستشفى أو مدرسة أو غيرهما من المشروعات التي تخدم المواطنين، على أن يستمر هذا المشروع لعدة سنوات لتجنى مصر من ورائه معرفة أوسع لتاريخها القديم وإنقاذ آلاف القطع الأثرية من التلف وكذا المعابد والمقابر المدفونة نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الدلتا.
وأوضح أنه تم طرح هذا المشروع على الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، عام 2010 إبان رئاسته للأثار وحظى بموافقته وأمر بالبدء فيه، حتى قامت أحداث يناير 2011، وتم دفن المشروع، وتصل التكلفة الإجمالية للمشروع 20 مليون جنيه تشمل أعمال الحفائر والترميم وبناء متحفين صغيرين بالدلتا لحفظ الآثار المكتشفة.