الحرب على الأبواب !
السؤال الأهم الآن: من يستعجل من للمواجهة العسكرية..حزب الله يستعجل إسرائيل أم إسرائيل تستعجل حزب الله؟
للإجابة عن السؤال نقول إن إسرائيل لا تقدم على العملية مطلقا من دون وضع رد فعل حزب الله في الحسبان..كما أن رئيس حزب الله الشيخ حسن نصرالله لا يقول تصريحاته التفصيلية عن امتلاك حزب الله لصواريخ تغطي كل إسرائيل ويزيد مداها على 200 كيلو متر دون أن يدرك أن إسرائيل لن تصمت على ذلك خصوصا وأن التقديرات الإسرائيلية لصواريخ حزب الله تقول إنها تزيد على 100 ألف صاروخ !
في الأيام والأسابيع السابقة لذلك يتم وضع حزب الله دائما في خانة التنظيمات الإرهابية فضلا عن اتهامه بالتدخل في الأزمة السورية وهو اتهام أقرب إلى النكتة في ظل أزمة تتدخل فيها دول وأطراف عديدة بغير أي حق لا قانوني ولا أخلاقي!
حزب الله من مصلحته فتح جبهة الحرب مع إسرائيل فربما وظفها إلى كروت وأوراق لعب في الأزمة السورية وإسرائيل مستفيدة من توريط حزب الله في رد فعل سيعجل بإجراءات دولية لحصاره ووضعه في خانة الإرهاب والمطاردة الدولية هو ورموزه وقياداته وأموال قياداته في توقيت لا تزال حادثة "شارلي إبيدو" محل توظيف غربي وصهيوني كبير..
والسؤال: من ينصب الفخ اليوم لمن؟ ومن الرابح فعليا من أي مواجهة؟ هل حان وقت إنهاء سنوات من الهدوء استغلتها إسرائيل اقتصاديا وسياحيا أفضل استغلال؟ هل حان وقت تصفية الحساب مع المستفيد الأول من الإرهاب والإجرام لجماعات المرتزقة في سوريا الحبيبة؟ هل حان وقت تجريب أسلحة إيرانية جديدة؟ هل حان وقت هرولة أمريكا ودول الغرب إلى إيران لوقف انهمار الصواريخ على العدو الإسرائيلي فيتحول الأمر إلى مفاوضات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني ومفاوضات جادة حول سورياة؟ أم أنه حان وقت الإيقاع بحزب الله؟
الأيام وحدها التي ستجيب عن الأسئلة علما بأنه ورغم أي اعتبارات إلا أن أي صراع بين أي طرف عربي أو مسلم مع العدو الإسرائيلي ستكون الجماهير العربية ضد إسرائيل وهو - بالمناسبة - هدف إضافي وذكي قد يسعي إليه حزب الله بعد حملهة عاتية ضده الأشهر الماضية!.