رئيس التحرير
عصام كامل

«السياحة» تلغي رسوم تأشيرة دخول السياح الروس.. خبراء: ارتفاع سعر البرامج هو العائق.. غنيم: 175 مليون جنيه فاتورة خسائر مصر..عبد الرازق: قرار "خاطئ".. زكي: إهدار للمال العام


أصدر وزير السياحة قرارا بشأن إلغاء رسوم تأشيرة الدخول للسائح الروسى، وذلك للتغلب على مشكلة انخفاض قيمة الروبل الروسى مقابل الدولار.

وأكد عدد من خبراء السياحة أن هذا القرار لا يقدم أي حلول لتشجيع توافد السياحة الروسية إلى مصر، لأن العائق في ارتفاع سعر البرامج السياحية من روسيا إلى مصر وليس التأشيرة، نتيجة انخفاض قيمة الروبل الروسى مقابل الدولار، واصفين هذا القرار بـ"المتسرع" وغير المنطقى.

خسائر إلغاء رسوم تأشيرة دخول السياح الروس

في البداية أكد على غنيم، رئيس غرفة العاديات السياحية، أن قرار إلغاء رسوم تأشيرة الدخول للسياح الروس، جاء متسرعًا دون أي استفادة أو عائد من ورائه، مشيرا إلى أن انخفاض قيمة الروبل أمام الدولار الأمريكى بنسبة 60% تسبب في ارتفاع أسعار البرامج السياحية للسياح الروس القادمين إلى مصر أضعاف مضاعفة، وإعفائهم من سداد 25 دولارا لا يشجعهم على التوافد إلى مصر.

وأكد غنيم، أنه إذا توافد إلى مصر خلال الفترة من يناير إلى أبريل مليون سائح فقط وتم إعفاؤهم من سداد 25 دولارا ففى هذه الحالة تتحمل الدولة نحو 175 مليون جنيه، مطالبا أن يكون حل مشكلة انخفاض قيمة الروبل عن طريق المعاملة مع السياح الروس بالروبل أو التبادل الاقتصادى بشكل صادرات وواردات.

عواقب كارثية

ومن جانبه قال عادل عبد الرازق، نائب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن قرار وزارة السياحة بإلغاء رسوم التأشيرة للسياح الروس غير صائب، ومن الممكن أن يخلق عواقب كارثية، وذلك لأنه غير مجز للسياحة لأن رسوم التأشيرة هي العائق أمام توافد السياحة الروسية.

وأكد عبد الرازق، أن التوافد السياحى القادم إلى مصر ليس من روسيا وحدها ولكن يأتى من دول عديدة في أوربا، مثل السياحة الألمانية والإيطالية والإنجليزية، ومن الممكن أن يطلبوا المعاملة بالمثل، وتطبيق إلغاء رسوم التأشيرة على الوفود السياحية منها، الأمر الذي يحمل مصر خسائر مالية كبيرة، مشيرا إلى أنه حال رفض الوزارة تعميم القرار حال مطالبة الدول الأجنبية بتطبيقه يحدث عزوف عن المقاصد المصرية من هذه الدول.

إهدار المال العام

وقال عادل زكي، رئيس لجنة السياحة بغرفة شركات السياحة السابق، إن قرار إعفاء السياح الروس من سداد رسوم تأشيرة دخول مصر، التي تبلغ 25 دولارا، لا يساهم في حل أزمة السياحة الروسية.

وأكد زكي، أن خسائر مصر من إلغاء سداد تأشيرة دخول السياح الروس تقدر بنحو 70 مليون جنيه، مشيرا إلى أن أزمة عدم توافد السياح الروس إلى مصر، جاءت بسبب انخفاض قيمة الروبل الروسي بنسبة 50% مقابل الدولار الأمريكي، وليست قيمة تأشيرة الدخول هي العائق.


وأكد عمارى عبد العظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن إلغاء تأشيرة دخول السياح الروس من بين القرارات غير المناسبة التي تتسبب في إهدار المال العام بوزارة السياحة.

وأضاف عمارى، أن وزارة السياحة تشهد تخبطا كبيرا الفترة الماضية بسبب الحلول التي تطرح لحل الأزمات.

يذكر أن وزير السياحة أصدر قررا بإعفاء السائحين الروس من رسوم تأشِيرة الدخول إلى مصر وقيمتها 25 دولارا بدءًا من 15 يناير حتى 30 أبريل 2015.

وجاء ذلك لتعزيز الحركة السياحية القادمة إلى مصر من السوق الروسية، والحفاظ على المعدلات غير المسبوقة التي حققتها خلال عام 2014، وذلك من خلال اتخاذ خطوات سريعة وفعالة لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية الروسية الحالية الناتجة عن انخفاض قيمة الروبل الروسى مقابل الدولار الأمريكى، وهو ما قد ينعكس سلبا على تدفق الحركة السياحية الروسية إلى مصر.
الجريدة الرسمية