رئيس التحرير
عصام كامل

مشاركة مصر في مؤتمر مكافحة الإرهاب بواشنطن تثير جدلا.. «هريدى»: مصرلها خبرة كبيرة في مكافحة الإرهاب.. « خليفة»: حضور مصر للمؤتمر لم يتضح.. «أبوهشيمة»: القاهرة ستحقق مكاسب



تستعد الولايات المتحدة الأمريكية، لدعوة العديد من دول في العالم، لبحث إمكانية التعاون في مواجهة الإرهاب، خلال المؤتمر الدولى لمكافحة الإرهاب بالعاصمة واشنطن، والذي تم تحديده، يوم 18 من الشهر المقبل.


فيما يرى خبراء أن فرصة دعوة مصر لحضور المؤتمر كبيرة، خاصة أن لها خبرة كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، فضلا عن قاعدة المعلومات التي تمتلكها مصر عن الجماعات الإرهابية.

دول التحالف الدولى

أكد السفير حسيـن هريـدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي سيقام في الولايات المتحدة الأمريكة، سيجمع كافة دول التحالف الدولى الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأشار هريدى، إلى أنه من الناحية النظرية، يجب أن تكون مصر من أوائل الدول التي يتم دعوتها في المؤتمر، لافتا إلى خبرتها الكبيرة في مكافحة الإرهاب، بجانب امتلاكها لقاعدتها واسعة من المعلومات عن الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن مشاركتها في المؤتمر تعد إضافة كبيرة لنجاحه.

دعوة مصر لأمريكا

وقال السفير عزمي خليفة، المستشار الأكاديمي للمركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، إن الخارجية المصرية في عام 1986، دعت لتنظيم مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، رفضت الدعوة لعدم التعريف بالإرهاب.

وأشار خليفة، إلى أن دعوة الولايات المتحدة مصر لحضور المؤتمر، أمر غير واضح إلى الآن، لافتًا إلى أن ما يحدث على الحدود المصرية، يعتبر نوعا من أنواع الإرهاب، وتابع: "تحضير الولايات المتحدة الأمريكية للمؤتمر، استغلال للفرصة التي حدثت في باريس"، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر استغلالا سياسيا.

أساس الشرق الأوسط

في السياق عينه، قال اللواء سامح أبو هشيمة، الخبير الإستراتيجى، وأستاذ العسكرية والأمن القومى بأكاديمية ناصر سابقًا، أنه لابد على الولايات المتحدة أن تدعو مصر لحضور المؤتمر، لافتا إلى انها أساس الشرق الأوسط، وتابع قائلًا: "لا توجد دولة استطاعت أن تواجه الإرهاب في العالم مثل مصر".

تحذير الدول الأوربية

وأوضح أبو هشيمة، أن مصر ستكون عضوا فعالا في المؤتمر، لافتا إلى أن لها العديد من التوجهات الخاصة بالإرهاب، مشيرا إلى أنها حذرت الدول الأوربية من الإرهاب، الذي صنعته أمريكا، منوها إلى أن هناك أكثر من 20 خلية نائمة مستعدة للانتفاضة مره أخرى من جديد.

فيما أكد الخبير الإستراتيجى، أن مصر ستحقق مكاسب سياسية من حضور هذا المؤتمر، خاصة أنها تعاملت مع الإرهاب من منطلق الحفاظ على الأمن القومى، وحماية حقوق المواطنين.

الجريدة الرسمية