الحرب البيولوجية من الأعماق للفضاء.. الحسينى: تستخدمها الدول المعادية لقلة تكالفيها.. رسلان: نفايات في بحار مصر لجلب الأمراض..عرجون: الدول قادرة على تعطيل الأقمار الصناعية
قال الدكتور منير الحسينى أستاذ المكافحة البيولوجية بجامعة القاهرة إن الحرب البيولوجية ليست حديثة، فهى موجودة منذ عشرات السنين، وتستخدمها الدول المعادية لسرعتها وقلة تكاليفها وكثرة أضرارها.
تغيرات المناخ
وأكد أنه اكتشف وجود تغير مناخى كبير في منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، ولاحظ أن الجراد يطير عكس الاتجاه المحدد له، وبعد دراسة اكتشف أن سبب ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط هو استخدام تقنية حديثة في مجال الحرب البيولوجية تسمى «غاز الكيمتريل».
وتوقع الحسيني أن تشهد السنوات القليلة المقبلة تغيرًا حادًا في المناخ، وسوف تبدأ ظاهرة الموت بالصواعق كما حدث في أبريل عام 2006 عندما قتل اثنان من رعاة الأغنام بالمنصورة صعقا، وكذلك في 13 أبريل 2007 عندما قتل ثلاثة مزارعين أثناء عملهم بالحقول في إحدي قرى محافظة البحيرة.
وأشار إلى أن الصواعق هي إحدى الآثار الجانبية الخطيرة لرش الكيمتريل من طبقة التروبوسفير، واتحاده مع بعض العناصر الكيميائية منها أملاح وأكسيد الباريوم مع ثاني أكسيد الكربون وهما من عوامل الاحتباس الحراري، فيؤدي إلى تولد شحنات في حقول كهربائية كبيرة، وعندما يتم إطلاق موجات الراديو عليها لتفريغها، تحدث الصواعق والبرق والرعد الجاف دون سقوط أي أمطار.
.
النفايات النووية
وفى الجانب الآخر قال الدكتور محمد فهمى رسلان أستاذ الجيولوجيا بهيئة المواد النووية، إن بعض الدول المعادية لمصر تدفن نفايات نووية مشعة في مياه البحار المصرية لمحاربة مصر بالتلوث، وهو ضمن أنواع الحرب البيولوجية التي شنتها الدول على مصر، مما أدى إلى تلوث المياه في البحار.
وتابع "رسلان"، أن هذه النفايات تؤثر على مياه الشرب الموجودة في الآبار، ولها خطورة على الكائنات الحية في مياه البحار التي تذهب إلى الإنسان في النهاية، وتجلب له العديد من الأمراض، مشيرا إلى أن هذه النفايات لا يمكن التصدي لها لأن مكانها غير معلوم بالتحديد، لافتا إلى أن الدول الفقيرة تأخذ هذه النفايات مقابل مبالغ مالية لدفنها في أراضيها.
فيما أوضح الدكتور محمد بهى الدين عرجون مدير برنامج الفضاء المصري السابق، أن كلمة حرب بيولوجية موجودة بالفعل في كل البلاد ، ولكن تستخدم عند الضرورة وليس طوال الوقت، وتوجد أنواع كثيرة من الحرب البيولوجية منها بالجراثيم، وبالأمراض، المناخ، وأولهم بالفضاء.
حرب الفضاء
وأكد "عرجون" أن هناك حربا فضائية توجد لدى بعض الدول خاصة بأمريكا والهند والصين وإسرائيل، فكل منهم لديه القدرة على تعطيل الأقمار الصناعية الخاصة بالدول الأخرى ، ويمتلكون الإمكانيات التي تتيح لهم ذلك، ولكن لا يستخدمونها إلا وقت الضرورة خوفا من المصالح السياسية بين الدولة المستهدفة.
واستطرد أن هذه الدول السابقة متفوقة في مجال الفضاء بالسلب والإيجاب، فيمكن أن تعطى إنذارات تؤثر على شبكة الاتصالات للدولة المستهدفة فتتعطل أعمال كثيرة ، والأخطر من ذلك هو التجسس عبر الأقمار الصناعية، مما يمثل تهديدا على الدول النامية على أمن مصر بمعلومات ترتبط بالأمن القومى فالتكنولوجيا متطورة للغاية.
وأوضح أن الحرب الفضائية أصعب أنواع الحروب، فاذا أرادت دولة أن تضر بمصر فلا يستدعى لها الانطلاق إلى الفضاء لإلحاق الضرر بها فالحرب على الأرض أسهل وأيسر بكثير وتصل بسرعة فائقة، مشيرا إلى أن الإمكانيات موجودة للحرب ولكن لم يحدث ولا توجد أسباب لدخول مصر في حرب فضائية لعدم إقناعنا بمصطلح الحرب الفضائية.
وكشف "عرجون" مدير برنامج الفضاء المصرى أن من أخطر أساليب الحروب الفضائية هي الطائرة بدون طيار، التي تعتبر أصغر أنواع الطيارات في العالم، ويبدأ استخدامها من توصيل البيتزا للمنازل حتى القتل، واستعمالها في العمليات الجهادية، ومصر لن تملك هذه التكنولوجيا.
الحروب البيولوجية
وعن الأمراض قال الدكتور محمد أحمد على أستاذ الفيروسات بالمركز القومى للبحوث أن فيروس الإيبولا قاتل ويمكن تسريبه عبر البلاد، عن طريق سفر أفواج حاملين للمرض من دولة عدائية إلى دولة أخرى، لتقضى عليها اقتصاديا، مشيرا إلى أن مصر لديها المقدرة أن تحمى شعبها عن طريق الحجر الصحى لكل العائدين من أي دولة، لأنه في حالة وصول فوج دون حجره سينتشر المرض بين المصريين وتنهار مصر اقتصاديا وأمنيا وصحيا ونحن في وقت صعب في كل المجالات.
كما كشف الدكتور أمجد مصطفى أحمد إسماعيل الخبير في علوم الفيزياء أن الحروب البيولوجية ليست فقط بالجراثيم والأمراض، بل تمتد إلى الزلازل الصناعية، وهو الأمر الذي يجعل أي دولة ضعيفة تكنولوجيا على مزاج الدول الأخرى لعدم امتلاكها أسلحة بيولوجية مثلها قائلا "إن جهاز الهارب" هو أخطر الأجهزة التي تسبب حركة في القشرة الأرضية، وتحدث زلازل في أماكن تحددها الدول المعادية.
وأكد أن بعض الزلازل التي حدثت في عام 2014 صناعة أمريكية وليست طبيعية، فجهاز الهارب يصدر إنذارات وإشارات لأماكن معينة تحدث زلزال أحيانا نشعر به، والهدف منه هو إثارة الرعب وأحيانا لا نشعر به، وهدفه هو خلخلة البنية التحتية للمكان الموجه له الجهاز، وهو يطلق عبر البحار.