نقابة لجميع الصحفيين «٤»

العمل النقابي هو عمل تطوعي مثل العمل في الجميعات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.. ولذلك يتعين أن يكون هذا العمل التطوعي لا يبغي تحقيق ربح أو مكسب أو مغنم.. وهذا نرجو أن يضعه في اعتبارهم الذين سوف يتسابقون للفوز بمنصب النقيب أو عضوية مجلس إدارة النقابة في الانتخابات المقبلة، المقرر أن تقام في شهر مارس القادم قبل الانتخابات البرلمانية.

أقول ذلك تعقيبا على الجهد الذي تبذله لجنة يشارك فيها نقابيون لصياغة القانون الذي سوف يؤسس ما نص عليه الدستور من هيئات ثلاثة، سوف تتولى تنظيم والإشراف على الإعلام والصحافة..

أولا: يجب أن يعي أعضاء هذه اللجنة أنهم لا يحتكرون وضعهم هذا العمل.. صحيح أنهم فيهم نقابيون منتجون إلا أن ذلك لا يجب أن يحرم أي صحفي أو إعلامي من أن يدلُ برأيه في هذا الموضوع.. ويضاف إلى ذلك أننا مقبلون على انتخابات برلمانية مقبلة، ليس معروفا هل يعاد انتخاب هؤلاء فيها مجددا أم لا.

ثانيا: إذا كانت الحكومة تتجه إلى فصل الخدمة عن المشرف عليها، فإنه يتعين ألا يكون أي من أعضاء هذه اللجنة الصحفية والإعلامية التي كلفت نفسها بإعداد تشريعات الهيئات الإعلامية والصحفية، عضوا في هذه الهيئات حتى لا تأتي هذه التشريعات مفصلة على مقاس أعضاء هذه اللجنة، وهو ما حدث تقريبا في تشكيل المجلس الأعلى للصحافة الحالي.