رئيس التحرير
عصام كامل

آلاف الألمان يتظاهرون من أجل التسامح والتعددية


تظاهر الآلاف في مدينة دريسدن شرق ألمانيا، إحياء لذكرى طالب لجوء إرتيري تم قتله الأسبوع الماضي طعنا بالسكاكين.

وطالب المتظاهرون بتسريع التحقيقات والكشف عن تفاصيل القضية، كما تمت الإشارة إلى أن حادثة القتل قد تكون تمت بدوافع عنصرية، وانتقد المتظاهرون حركة "بيجيدا" المعادية للإسلام والأجانب، وكان قد جرى العثور على جثة الشاب الإرتيري صباح الثلاثاء الماضي.


كما تظاهر اليوم السبت، أكثر من أربعة آلاف شخص في مدينة لوبيك شمال ألمانيا ضد الممارسات العنصرية، وتأييدا للمجتمع المنفتح على جميع الطوائف والأجناس.

وقال متحدث باسم شرطة المدينة إن عدد المتظاهرين تجاوز بكثير العدد الذي أعلن عنه من قبل، والذي قدر بما بين 800 إلى ألف شخص.
واستعاد المتظاهرون ذكرى وقوع كارثة حريق شب في مخيم لطالبي حق اللجوء السياسي بمدينة لوبيك في الثامن من يناير 1996، ما أدى إلى وفاة عشرة منهم وإصابة 38 آخرين بحروق.

ودعا لتنظيم هذه المظاهرة، التي رفعت شعار "مرحبا باللاجئين"، تحالف مكون من عدة أحزاب ونقابات وكنائس ومنظمات مدنية، وأراد منظمو المظاهرة توجيه إشارة إلى حركة بيجيدا المعادية للإسلام، وتأييدا لانتهاج سياسة إنسانية تجاه اللاجئين.

وفي مدينة مانهايم، جنوب غرب ألمانيا، نظمت مظاهرة ضمت آلاف المشاركين للدعوة للتسامح والتعددية في البلاد.

وقال جيرهارد فونتاغنير، أحد منظمي المظاهرة ورئيس فرع حزب الخضر بالمدينة للمتظاهرين، اليوم السبت: "مانهايم تقول نعم للاجئين"، وأضاف فونتاغنير إن المدينة ذات طابع متنوع وستبقى كذلك، وشارك في قيادة المسيرة أيضا عمدة المدينة بيتر كورتس.

وكانت الشرطة تحدثت في البداية عن مشاركة نحو عشرة آلاف شخص وهو أكثر بكثير مما أعلن عنه من قبل، ورفع الكثيرون منهم لافتات كتب عليها شعارات مثل "مع ثقافة الترحيب بالآخر" و"أعزاؤنا اللاجئون، لا تتركونا وحدنا مع ألمان بيجيدا".
الجريدة الرسمية