رئيس التحرير
عصام كامل

توابع اختطاف "بن مبارك".. الحوثيون يعلنون المسئولية.. ويؤكدون: ردا على مسودة الدستور.. الرئيس اليمني يصفهم بقوى الشر.. وقبائل تهدد بقطع إمدادات النفط والغاز.. وأنباء عن مفاوضات بين الحوثي والرئيس هادي


واصلت جماعة أنصار الله "الحوثيين" فرض كلمتها على الشعب ومؤسسة الرئاسة اليمنية، بقوة الأمر الواقع فقد اختطفت الميليشيات التابعة للجماعة الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.


الحوثييون يعلنون اختطاف "بن مبارك"
وأعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيين" رسميا، مساء اليوم السبت، مسئوليتها عن عملية الاختطاف التي تعرض لها أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وأكدت أن عملية الاختطاف تمت بسبب زعم الجماعة وجود مخالفات لمؤتمر الحوار الوطني، وقالت أنصار الله في بيان: "أمام مثل تلك المخالفات فإن إقدام اللجان الشعبية على توقيف أحمد عوض بن مبارك، كانت خطوة اضطرارية لقطع الطريق أمام أي محاولة انقلاب على اتفاق السلم والشراكة".

وقال الحوثيين، إنها اضطرت إلى "توقيف" مدير مكتب الرئيس اليمني أحمد بن مبارك، لمنع تمرير مخالفات يجري فرضها عبر محاولة فرض مسودة الدستور غير المتفق عليها.

الرئيس اليمني يهاجم الحوثيين
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جانبه هاجم جماعة الحوثين دون أن يسميهم واصفا إياهم بقوى الشر، قائلا، إنه "لم يتسلم إلا العلم الجمهوري، وأن هناك قوى شر متخلفة (لم يسمّها) لا تعي إلا مصالحها الشخصية والأنانية".

وأضاف خلال حضوره حفل تسليم مسودة الدستور من قبل لجنة صياغة الدستور إلى هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني: "إننا اليوم ندشن مرحلة أساسية ومهمة في طريق تطبيق الدستور الاتحادي الذي عكس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل كاملة في أحكام ومواد دستورية التزمت بترجمة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل".

وتابع بأن "على الذين يعملون على التعطيل، أن يعوا أننا في الطريق الصحيح، ولا يمكن إعاقة هذا العمل الوطني الجبار، وربما ذلك يأتي بتوجيهات خارجية لإفشال مخرجات الحوار"، في إشارة إلى جماعة الحوثي التي ترفض مسودة الدستور الجديد.

مفاوضات
إلا أن مصادر في المكتب السياسي لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، كشفت عن مفاوضات تجري بين رئاسة اليمنية والجماعة، لإطلاق سراح الدكتور أحمد بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وأوضح المصدر، أن المفاوضات بدأت منذ عصر السبت بين جماعة أنصار الله والرئاسة اليمنية، لسرعة إطلاق سراح الدكتور بن مبارك، مضيفة أن المفاوضات تدور حول بعض القضايا التي رأتها الجماعة خروجًا عن اتفاق السلم والشراكة، دون أن يشير إلى مزيد من التفاصيل.

قبائل يمنية تهدد
من جانبها هددت قبائل شبوة بقطع إمدادات النفط والغاز، بعد قيام الحوثيين بخطف مدير مكتب الرئاسة اليمنية، الدكتور أحمد عوض بن مبارك.

وذكرت تقارير إعلامية أن اجتماعًا قبليًا عقدته قبائل شبوة، بشارع الخمسين بصنعاء، على خلفية توقيف الدكتور بن مبارك من قبل اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، وهددت بقطع إمدادات النفط والغاز، ما لم يتم إطلاق سراحه.

خطوة تصعيدية
فيما قال فارع المسلمي، الباحث السياسي في مركز كارنيجي للشرق الأوسط، إن اختطاف أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من قبل الحوثيين، يعتبر خطوة تصعيدية من الحوثيين للاعتراض على مسودة الدستور، التي تنص على تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم.

وأكد «المسلمي»، خلال حوار له مع قناة «سكاي نيوز عربية»، أن الشعب اليمني والقبائل يرفضون فكرة تقسيم اليمن إلى أقاليم، لافتا إلى أن الحوثيين أرادوا إرسال رسالة إلى الخارج والداخل بأن ما لا يمكن تغييره بالسياسية سيتم تغييره بالقوة.
الجريدة الرسمية