رئيس التحرير
عصام كامل

«خالد حمدي» أحد المكفوفين يحكي مشواره في الحياة: كنت أعاني من المرافقين في الامتحانات..أحدهم ظن أني مختل عقليا.. أعمل بمركز الإبصار للرد الجميل.. وأدرب الطلاب على الاعتماد على أنفسهم في مذاك


خالد حمدي أحد الطلاب الذين استفادوا من مركز الإبصار وهو طالب ويقوم بدوره الآن كمدرب بمركز الإبصار.

مشكلة المرافقين

أحد مكفوفي مركز الإبصار الإلكتروني لتكافؤ فرص التعليم بجامعة عين شمس ومدرب بمركز الإبصار خريج آداب قسم تاريخ بجامعة عين شمس، يقول حمدي: "أنا كنت بمتحن فى لجنة خاصة وهي أن يكون لي مرافق يكتب لي الإجابة التى أمليها عليه ولكن كان هذا الموضوع يمثل عدة مشاكل بالنسبة لى حيث يكون المرافقون أقل منا فى درجة التعليم ويكتب بعض الإجابات خاطئة وخاصة أني كنت قسم تاريخ وفي بعض الكلمات اللاتيني التى يكتبها المرافقون خطأ كما أننى خلال مرة سابقة قام المرافق بتركى والخروج من اللجنة بعد بدء الوقت بنصف ساعة كما أنه خلال إحدى السنوات ظنت المرافقة التى كانت تتولى عملية كتابة الإجابة لى أننى مختل عقليا لأننى كنت أفكر بصوت عال" .

العمل بمركز الإبصار
وأضاف حمدي أن مركز الإبصار أتاح للطلبة المكفوفين سماع ما يكتبون والتنقل بين ورقة الإجابة والأسئلة سواء خطأ أو صحيح وإمكانية تعديله.

وأشار إلي أن مهمة مركز الإبصار هي اعتماد الكفيف علي نفسه وأنا لم أكن على علم أو لدى معلومات عن مركز الإبصار وأنا طالب إلا حينما قاربت على الانتهاء من دراستى وفقني الله وتم تعيينى بالمركز بنسبة 5 % للمعاقين.

وقال: "أنا كمدرب بمركز الإبصار أدرب الطلاب علي الاعتماد علي أنفسهم فى مذاكرة المنهج وكيفية فتح المنهج عبر الحاسب الآلي والتنقل بين صفحات الكتاب الإلكتروني عبر برنامج قارئ الشاشة".

التعامل مع المكفوفين
وأضاف أنه حظى بأكثر من فرصة للعمل فى أماكن أخرى غير مركز الإبصار وسيحصل على الراتب بدون أن يؤدى عملا من خلال نسبة الـــ 5% لعمل المعاقين ولكننى كان لدى طموح للعمل فى نفس مجال المركز وعلى هذه الأساس حصلت على كورس إعداد المدربين فى مركز الآبار وتم تعيينى فى 2011 .

وتابع: "كان من الممكن أن يعتمد المركز علي غيرنا ولكنهم وضعوا بين أيدينا مستقبل الطلاب المكفوفين ومن أجل ذلك تحملنا المسؤلية وقمنا بتدريب المكفوفين بالعام الأول علي حفظ لوحة المفاتيح ومعرفة الكتابة والتنقل عبرها ومع تراكم الخبرات بمركز الإبصار بدأت التعامل مع أنماط المكفوفين المختلفهة.

وأردف: "هناك مكفوف منعزل وآخر مشاغب وغيره ومهمتنا هي دمج كل المكفوفين بمختلف أنماطهم في مجموعة واحدة وتحقيق نجاحهم بما لا يقل عن نسبة 97 % ولكن سنة أولي آداب هذا العام يدرسون بنظام الساعات المعتمدة بيدرسوا عشر مواد بدلا من أربع مواد بالترم والترم كان قصيرا ولكن نتمني أن يحقق الطلاب".

وأشار إلي أن مكفوفي مركز الإبصار لا يقل عدد المتفوقين بهم بكل قسم بكلية الآداب عن أربعة طلاب حاصلين علي تقديرات جيد جدا وأضاف أن الطالب يقدم له الامتحان مكتوبا إلكترونيا علي الحاسب ويتنقل الطالب بين ورقتي الأسئلة والإجابة وكذلك تعليماتنا للطالب سرعة الكتابة مع الكتابة الصحيحة وحفظ الإجابة باستمرار تحسبا لانقطاع الكهرباء.
الجريدة الرسمية