رئيس التحرير
عصام كامل

«وزير الخارجية الليبي» يطالب بـ«تكاتف عربي» لمواجهة الإرهاب في «طرابلس».. «الدايري»: تسليح الجيش «ضرورة» لمواجهة الجماعات المسلحة.. ندفع الحوار الوطني


طالب وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، بضرورة وجود تكاتف عربي لدعم قدرات الجيش الليبي في مواجهة الإرهاب، مؤكدا على أهمية رفع الحظر الذي وضعته لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن عن تسليح الجيش الليبي، لتمكينه من مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة.


الحوار الوطنى
وأعلن الوزير محمد الدايري في تصريحات له عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي اليوم السبت، أن مبعوث الجامعة الخاص بليبيا الدكتور ناصر القدوة سينضم خلال الأيام القليلة المقبلة إلى المبعوثين الغربيين والدوليين المعنيين بالشأن الليبي في جنيف لمتابعة الحوار الوطني الليبي.

وقال الدايري: إنه أجرى مباحثات مع الأمين العام للجامعة ومبعوثه إلى ليبيا ناصر القدوة، تركزت حول الشأن الليبي ومتابعة تنفيذ القرار الوزاري الصادر عن مجلس الجامعة العربية يوم الخميس الماضي فيما يخص تطورات الأوضاع في ليبيا.

ورحب الدايري بقرار الأمين العام، بإيفاد مبعوثه ناصر القدوة إلى جنيف خلال الأيام المقبلة للالتحاق بالممثلين الإقليميين والدوليين المعنيين بمتابعة الحوار الوطني الليبي الذي بدأ يوم الأربعاء الماضي في جنيف.

إعادة الأمن إلى ليبيا
وشدد وزير الخارجية الليبي على حرص جامعة الدول العربية على إعادة الأمن إلى ليبيا باعتباره جزءا من الأمن القومي العربي، موضحا أن الجامعة العربية لديها إمكانيات كبيرة في الدفع بالحوار الوطني الليبي إلى الأمام، خاصة أن هناك تعقيدات تتعلق بالوضع السياسي في ليبيا، وهي تعقيدات تدركها الجامعة العربية من خلال متابعة مبعوثها الخاص بليبيا.

واعتبر الدايري أن الحوار الوطني الحالي يشكل فرصة في سبيل حل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، مشددا على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة.

تحفظات وفد قطر
وردًا على سؤال حول تعليقه بشأن التحفظات التي سجلها وفد قطر خلال الوزاري العربي على بعض بنود القرار الخاص بليبيا، قال: "نتمنى وجود توافق عربي من خلال الجامعة العربية على غرار ما حدث من توافق في مارس 2011 عندما أصدر مجلس الجامعة قرارا بتحويل القضية الليبية إلى مجلس الأمن، والذي تدخل بدوره لحماية المدنيين الليبيين".

توافق عربى

وأوضح أن هناك توافقا عربيا حدث إزاء أزمات أخرى وقضايا مهمة في المنطقة، مثل قضية احتلال الكويت عام 1990، وذكر: "ولهذا نتمنى وجود مثل هذا التوافق العربي مرة أخرى كي نصل بليبيا إلى بر الأمان، خاصة أن الأزمة الليبية لها أبعاد أكثر خطورة من البعد السياسي تتعلق بالأمن القومي الليبي، وانعكاسات سلبية على الأمن القومي لدول الجوار مثل تونس والجزائر ومصر والنيجر ودول جنوب أوربا على البحر المتوسط".

طبيعة المساعدات
وردا على سؤال حول شكل المساعدات التي تحتاجها ليبيا من الجامعة العربية للجيش وقوى الأمن، قال: "كان هناك طلب ليبي محدد بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي من أجل رفع القيود على تسليح الجيش الوطني الليبي التي وضعتها لجنة العقوبات التابعة للمجلس".

وأضاف: أن ليبيا أبلغت اللجنة أن الأزمة الراهنة لها أبعاد خطيرة، وتابع: "خاصة أن ظاهرة الإرهاب تشكل خطرا على أمن الليبيين أولا وعلى أمن بعض الإخوة العرب المقيمين والعاملين في ليبيا خاصة من مصر وتونس"، منوها إلى اختطاف السفير الأردني العام الماضي وعدد من الدبلوماسيين التونسيين، مما يشكل خطرًا على ليبيا.

وأضاف في نهاية تصريحاته: "نتمنى وجود تكاتف عربي لدعم قدرات الجيش الليبي من خلال الطلب من لجنة العقوبات الدولية برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي ليكون قادرًا على مواجهة الإرهاب".
الجريدة الرسمية