رئيس التحرير
عصام كامل

نقابة لجميع الصحفيين «٣»


لأن نقابة الصحفيين لم تعد للجميع، وإنما صارت في خدمة «شلة» فقط، فقد تزايد غضب قطاعات وفئات عديدة من الصحفيين.. وأبرز هذه الفئات الصحفية الغاضبة شباب الصحفيين وشيوخ الصحفيين.


شباب الصحفيين غاضبون؛ لأنهم لا يجدون حماية من نضابتهم في مواجهة ظروف عمل صعبة، والأهم غير آمنة.. منهم معرضون لأن يفقدوا أعمالهم ووظائفهم عندما يغلق أصحاب الصحف التي يعملون فيها هذه الصحف، بل إن منهم من فقدوا عملهم بالمؤسسات الصحفية القومية لكي يضيفوا إلى أعبائها المادية الحالية المزيد منها..

بينما كان من المفترض أن تسعى النقابة مبكرا لتوفير حماية قانونية لهؤلاء الشباب، من خلال شروط يجب أن يلتزم بها أصحاب الصحف الخاصة والأحزاب التي تصدر صحفا.

أما شيوخ الصحفيين فإنهم يشعرون بأن النقابة مثل صحفهم تعاملهم كخيول الحكومة، أي حان وقت إعدامهم والتخلص منهم.. فهم لا يجدون الرعاية الصحية أو الاجتماعية اللازمة من النقابة، وحتى معاشاتهم أقل من البدلات التي يحصل عليها الصحفيون، ومقابل الحصول على هذه المعاشات يجبرون على الحرمان من حق الترشح والانتخاب في انتخابات النقابة، ولعل ذلك أحد أسباب عدم الاهتمام بهم من قِبل مجلس إدارة النقابة، لأنهم لا أصوات لهم في الانتخابات!

ولذلك على كل من يتصدر لانتخابات النقيب ومجلس إدارة النقابة، أن يراعي ذلك كله.. أي يضع نصب عينيه شباب وشيوخ الصحفيين، إذا كان يريدها نقابة لجميع الصحفيين، ونكمل غدا.
الجريدة الرسمية