رئيس التحرير
عصام كامل

أوربا تحمي المثليين وتقمع فتاة ترتدي الحجاب!


يبدو أن الغرب تعلم من العرب التخلف، وخاصة في معالجته لحادث الانفجارات التي هزت باريس - بلد النور والحريات - فرنسا التي تدعم السخرية والسب في حق الأنبياء جميعا وليس سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، لم تتحمل مجرد حجاب فتاة مسلمة في مدارسها، فرنسا والغرب كله لا يتحمل رؤية أي زعيم وطني لبلده ويحشر أنفه للقضاء على الذي تجرأ ليحرر بلده، الغرب ارتبك من هذه التفجيرات.


وفي تناقض وجهل وغباء في تقدير لأبعاد المشهد المصري، اختار البرلمان الأوربي دعم الإرهاب الممثل في جماعة الإخوان الإرهابية، مطالبًا بالإفراج عن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بزعم أنهم "معتقلو رأي"، والغريب أنهم يغضون الطرف عن كل جرائم العنف والإرهاب التي ارتكبها الإخوان المجرمون، التي إذا كانت قد حدثت في مصر فإن ما حدث في باريس جزء أصيل من الإرهاب الذي تحاربه مصر، الذي لم تطوِ بعد جهات التحقيق الفرنسية، صفحاته حتى الآن.

وبعد أقل من أسبوع من المظاهرة العالمية التي كانت تندد بالإرهاب، وكان على رأسهم الإرهابي الأول في العالم نتنياهو، التي ضمت عددا من زعماء وقادة دول العالم، خرج البرلمان الأوربي، الخميس الماضي، بعجب العجاب ويؤكد ترنحه، وذلك عندما طالب بالإفراج "دون شروط" عمن أطلق عليهم "معتقلي الرأي" في مصر، وعلى رأسهم عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وخص "167 نائبًا انتخبوا في 2011"، متجاهلا أنهم ينتمون إلى جماعة إرهابية بحكم القانون، وهؤلاء قتلة ومحرضون، وصادر بحقهم أحكام قضائية في جرائم إرهاب وعنف، إما بالمشاركة المباشرة أو التمويل.

ويبدو أن تفجيرات باريس قد أحدثت، ورما خبيثا في رأس الأوربيين، لهذا وقبل أن تجرى انتخابات مجلس الشعب القادمة استبق البرلمان الأوربي التشكيك في الانتخابات فيها، لماذا لأنها لا تتوفر فيها المعايير الدولية!

ولا أعرف ما هي المعايير الدولية التي يتحدث عنها الأوربيون؟.. هل المعايير التي جعلتهم يدمرون أفغانستان.. والعراق وليبيا وسوريا والسودان.. إلخ.. أين هم من المعايير الدولية التي تجعل دولة تخطف رئيس دولة أخرى أو تضرب بلدا على بعد آلاف الأميال؟.. الحقيقة نفسي - وبأحلم - بالمعايير الدولية التي يتحدثون عنها!!

والحقيقة أنهم يراعون خصوصية الشعوب الإسلامية والمصرية أشد المراعاة والاحترام، وذلك عندما أخذ في التطاول على الأعراف والتقاليد الخاصة بالمجتمع المصري، والعربي بشكل عام، وأعرب عن رفضه واستيائه لما سماه تشديد القمع بحق "مثليي الجنس"، معتبرًا أنهم مضطهدون في مصر!

لا بأس.. فالسيد وزير الخارجية صرح بأن كل شيء يمكن رسمه بما فيه الأنبياء.. حقيقي شكرا لكم على تحدي مشاعر الملايين والمليارات الغيورين على كافة الرسل والأنبياء.. وكتر ألف خيركم.. تطالبون بحقوق المثليين في مصر وتقمعون فتاة ترتدي الحجاب!.
الجريدة الرسمية