الصحف الأجنبية: فتاة فرنسية تبرر مجزرة «شارلي إبدو» وتحلم بالانضمام لـ«داعش».. «الجنائية الدولية» تفتح تحقيقا عن جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.. أوباما وكاميرون يرفضان فرض
اهتمت الصحف العربية والعالمية الصادرة، اليوم السبت، بالعديد من القضايا الساخنة، ومنها تلويح الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستخدام حق النقض "الفيتو" حال إصرار الكونجرس على إصدار عقوبات إضافية على طهران.
وقالت مراهقة فرنسية إنها تحلم بالانضمام لداعش، عقب هجوم باريس، فيما أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنها ستقاضى صحيفة "شارلي إبدو"، وقالت الجنائية الدولية إنها ستفتح تحقيقا أوليًا بشأن المذابح الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، وسط معارضة أمريكية وإدانة لأي قرار تتخذه الجنائية الدولية حيال إسرائيل.
الانضمام إلى "داعش"
ونقل تليفزيون "سى إن إن" عن فتاة فرنسية مراهقة وهي "إنديرا"، أنها تريد أن تعيش في ظل "داعش" عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف الجريدة الفرنسية الساخرة "شارلي إبدو"، وإصرار الصحيفة على الهجوم على المسلمين والمعتقدات الإسلامية.
صورة لامرأتين مغربيتين
وقالت إنديرا، إن صورة لامرأتين مغربيتين من "داعش"، اقتطعتها الشابة من مقال طالعته في إحدى الصحف، كان أحد الأسباب التي دفعتها لتغيير نمط تفكيرها، وحلمها الآن هو العيش في "دولة الخلافة" بسوريا.
أتمنى أن أرتدي النقاب
وتابعت الشابة التي كانت ترتدي بنطالا "جينز" ضيقا: "كنت أتمنى أن أرتدي النقاب لكن لا أريد أن يحكم أحد عليّ عندما أخرج وأنا أرتدي النقاب، خاصة وأنه محظور هنا، فأنا لا أريد أن يكون مظهري صادما لأي أحد".
وقالت إنديرا: "إن المجزرة التي حدثت ضد شارلي إبدو مبررة وهم يستحقونها، رغم أن ذلك لا ينطبق على من قتل في الأحداث التي رافقت ذلك الهجوم".
كما نشرت مقطع الفيديو الذي أظهر أحد الإرهابيين وهو أحمد كلوبالي، وعناصر الشرطة الفرنسية تمطره بوابل من النيران، قائلة: "لا أستطيع أن أصف لكم كم بكيت من أجلهم، كنت غاضبة جدًا لوفاتهم"، متسائلة: "لماذا تم قتل كلوبالي ورفاقه؟".
وأكدت في نهاية حديثها أنها تخطط لمغادرة فرنسا والانضمام إلى ما يسمى بالدولة الإسلامية في أقرب فرصة.
مقاضاة "شارلي إبدو"
وأكد الدكتور إياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في اتصال هاتفي مع جريدة "الوطن" السعودية، أن المنظمة تفكر جديًا في مقاضاة الصحيفة الفرنسية "شارلي إبدو" على ما بدر منها من رسوم مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في أول عدد أصدرته عقب الهجوم.
وأضاف مدني: "إن المنظمة بصدد دراسة القوانين المعمول بها والمتصلة بحرية التعبير وضوابطها وأطرها، فرنسيا وأوربيًا، تمهيدا لاتخاذ الخطوة التالية والمتمثلة في الملاحقة القضائية".
قوانين فرنسا
وأشار مدني إلى أن في فرنسا قوانين تحظر التعرض لبعض المسائل من باب أنها تسيء للنسيج الوطني، وقال: "إن وجدنا أن هناك مجالا للملاحقة القضائية فسنفعل"، فيما أكد أن زاوية التحرك القائمة في هذا الإطار ليست سياسية فقط بل قانونية.
تغريدة مدنى
وكان الدكتور إياد مدني انتقد في تغريدة له على حسابه الشخصي في "تويتر"، ما لجأت إليه صحيفة "شارلي إبدو" بإعادتها نشر الرسوم المسيئة للرسول، وقال فيها: "إعادة نشر الصحيفة الفرنسية شارلي إبدو الصور المسيئة للرسول - عليه الصلاة والسلام - حماقة وجهل، وتستدعي مقاضاتها فرنسيًا وأوربيا".
جرائم إسرائيل
وكشفت قناة "الجزيرة" عن إعلان المحكمة الجنائية الدولية، فتح تحقيق أولى عن جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطينى جراء الاعتداءات الإسرائيلية على القدس وقطاع غزة في عملية "الجرف الصامد"، صيف العام الماضى، فيما ندد الاحتلال الإسرائيلي بالقرار معتبرًا إياه أمرًا "مخزيا".
تحقيق أولى
وأكد مكتب ادعاء المحكمة الدولية، في بيان، أنه فتح تحقيقا أوليا (وهو مرحلة تسبق التحقيق) في جرائم حرب محتملة وقعت على الأراضي الفلسطينية، وذلك في أول خطوة رسمية قد تؤدي إلى توجيه اتهامات لمسئولين إسرائيليين.
فحص أولى للمعلومات
وشدد بيان المحكمة على أن "الدراسة الأولية ليست تحقيقا، وإنما هي عملية لفحص المعلومات المتاحة بغية التوصل إلى قرار يستند إلى معلومات وافية بشأن مدى توفر أساس معقول لمباشرة تحقيق، عملا بالمعايير المحددة في نظام روما الأساسي".
وأضاف مكتب الادعاء، أنه سيجري تحقيقه "باستقلال تام وحيادية"، مؤكدا أن من سياساته المعمول بها أن يفتح تحقيقا أوليا بعد أن يتلقى مثل هذه الإحالة.
فيما زعم أفيجدور ليبرمان، وزير خارجية الاحتلال، أن القرار يهدف لتقويض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
"فيتو" ضد الكونجرس
ونقلت وكالة الأنباء الروسية دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى أعضاء الكونجرس للتحلي بالصبر حيال فرض عقوبات جديدة على طهران، مؤكدًا أنه سيستخدم حق النقض "الفيتو"، في حالة إصرار أعضاء المجلس على إقرار عقوبات على طهران.
إرباك المفاوضات
وأضاف الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن إقرار عقوبات جديدة "يربك مسار المفاوضات" النووية مع طهران.
وأوضح أن أية عقوبات جديدة "تسيء إلى إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي لإحدى أكثر المسائل تعقيدا، والمرتبطة بالأمن القومي الذي تسعى الولايات المتحدة إلى معالجته منذ زمن بعيد".
وأعرب كل من كاميرون وأوباما عن رفضهما لتبني عقوبات جديدة ضد إيران في هذه المرحلة من عملية المفاوضات.
كاميرون ينضم إلى أوباما
وأكد رئيس الوزراء البريطاني، أن المفاوضات حول ملف إيران النووي تحتاج "وقتا" للتوصل إلى نتيجة، لكن "ذلك لا يمنع من حرص المجموعة الدولية على التأكد أن إيران لا يمكنها إنتاج سلاح نووي".
يذكر أن مهلة المفاوضات التي تجريها الدول الست الكبرى للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني تنتهي في الأول من يوليو المقبل.