رئيس التحرير
عصام كامل

تحقيق الجنائية الدولية حول جرائم الحرب بـ"فلسطين" يجر "حماس" لنفس مصير دولة الاحتلال.. تسريب فيديوهات الطعن واقتحام القواعد العسكرية مؤامرة صهيونية.. أدلة اتهام ضد فلسطينيين.. الشكوك تلاحق القرار


تهلل العرب بعد إعلان انضمام فلسطين إلى الجنائية الدولية وسط ترقب لاتهام إسرائيل بجرائم حرب وإبادة ضد الفلسطينيين، خاصة بعد فشلهم في الحصول على موافقة مجلس الأمن على مشروع قرار يقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعودة لحدود 67.


إلا أن بيان الجنائية الدولية اليوم الجمعة التي قالت فيه إن الإدعاء يفتح تحقيقا لجرائم الحرب قد يؤدي إلى توجيه اتهامات لأفراد من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني يثير الكثير من المخاوف من توجيه اتهامات لحركات المقاومة الفلسطينية وخاصة حركة حماس بتهمة جرائم الحرب والاعتداء على المدنين.

الجنائية الدولية تبدأ التحقيق
وقالت الجنائية الدولية إن الإدعاء يفتح تحقيقًا أوليًا في جرائم حرب محتملة على الأراضي الفلسطينية، في أول خطوة رسمية، قد تؤدي إلى توجيه اتهامات لمسؤولين في إسرائيل".

وبناء على النتائج الأولية يحدد الإدعاء ما إذا كان الوضع يستحق إجراء تحقيق كامل في فظائع مزعومة، ما قد يؤدي إلى توجيه اتهامات لأفراد من الطرفين الإسرائيلي أو الفلسطيني.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد قبل طلب دولة فلسطين الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، بحسب المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

وكما ستتيح هذه الخطوة للمحكمة فتح قضايا، ابتداء من الأول من أبريل حول جرائم خطيرة ارتكبت على الأراضي الفلسطينية.

مؤامرة إسرائيلية

ويظهر بيان الجنائية الدولية للوهلة الأولى أن التحقيق سوف يوجه اتهامات للاحتلال الإسرائيلي بالقيام بجرائم حرب ضد الفلسطينيين المدنيين العزل داخل قطاع غزة بعدما أعلن عن مقتل ما يزيد عن 2200 فلسطينيا إبان عملية الجرف الصامد- التي شنها الاحتلال على قطاع غزة الصيف الماضي- أغلبهم من النساء والأطفال.

إلا أنه بفعل المؤامرة الإسرائيلية من الممكن أن تقدم إسرائيل بعض الأدلة ضد حركة حماس تتهمها فيها بتهمة جرائم الحرب مستغلة إعلان كتائب القسام- الزراع العسكري لحركة حماس- مسؤوليتها عن القيام ببعض العمليات ضد إسرائيل مثل إطلاق الصواريخ على الجنوب الإسرائيلي وغيرها من العمليات.

ومن ناحية أخرى صرح في أكثر من مناسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون وعدد من المسؤولين بأن قرار السلطة الفلسطينية بالتوجه للجنائية الدولية والانضمام والمطالبة بمحاكمة مسؤولين إسرائيليين بتهمة جرائم الحرب لن يصب في مصلحة الفلسطينين كون تل أبيب سوف توجه العديد من الأدلة التي تثبت تورط حركة حماس في جرائم حرب.

"حماس " أمام الجنائية الدولية

ويستغل العدوان الإسرائيلي بعض من عمليات المقاومة التي قامت بها كتائب القسام إبان الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة في عملية الجرف الصامد وعامود السحاب والرصاص المصبوب كدلائل ضد الكتائب في ارتكاب جرائم الحرب.

وتأتي عملية اختراق قاعدة "زيكيم" البحرية الإسرائيلية التي أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن اختراقها إبان عملية الجرف الصامد كأحد الدلائل التي سوف تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الجنائية الدولية كونها تعتبر حماس حركة إرهابية غير معترف بها ككيان أو نظام حاكم، حيث أعلنت كتائب القسام الصيف الماضي اقتحام واحدة من أكبر القواعد البحرية الحربية الإسرائيلية، في عمليةٍ جديدةٍ غير مسبوقة، اقتحام قاعدة زيكيم الحربية تقع قريبًا من قطاع غزة، وتبعد عن حدوده الشمالية خمسة عشر كيلومتر، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لن ينفي تلك الهجوم بل ساعد على ترويج الفكرة من أجل أن يتخذها دليل ضد فلسطين.
الجريدة الرسمية