الفراغ الرئاسى يحكم لبنان 7 أشهر.. البرلمان يفشل في انتخاب رئيس للجمهورية في 17 جلسة.. "عون" و"جعجع" الأقرب للمنصب.. حزب الله يعطل وجود رئيس ماروني للبلاد.. 50% +1 تحكم مقعد الرئاسة لأحد الغريمين
الفراغ الرئاسى بات المشهد المتصدر للبنان، فعلى مدى 17 جلسة للبرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية، لم ينجح في إتمام هذا الاستحقاق الهام في حياة الدولة اللبنانية، نتيجة تحكم أطراف خارجية ولعبها دور حاسم في هذه الانتخابات منذ شغور كرسي الرئاسة في قصر بعلبك مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في 25 مايو من العام الماضي.
17 جلسة بدون رئيس
في 7 يناير الجاري فشل البرلمان اللبناني في الانعقاد لانتخاب رئيس للبلاد بسبب عدم اكتمال نصاب الثلثين المطلوب دستوريا للمرة الـ 17 منذ شهر أبريل من العام الماضي ليستمر بذلك الفراغ في سدة الرئاسة.
وقرر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إرجاء الجلسة المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية إلى 28 من يناير الجاري بعد الفشل في تأمين نصابها القانوني.
86 نائبا
ويتطلب النصاب القانوني حضور 86 نائبا يشكلون ثلثي أعضاء البرلمان المكون من 128 نائبا إلا أن قرابة 50 نائبا فقط حضروا الجلسة اليوم وينص الدستور اللبناني على انتخاب رئيس مسيحي من الطائفة المارونية التي يتنافس على زعامتها ميشال عون وسمير جعجع.
المرشحان الأبرز
يعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع (62 عاما) ومرشح الوسط النائب هنري حلو -الذي يدعمه النائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط- المرشحين الرسميين الأبرزين في السباق الرئاسي، وهناك أيضا المرشح الآخر غير المعلن رسميا وهو رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون المدعوم من حزب الله.
7 أصوات تمنح عون الرئاسة
و"ميشال- جعجع" أبرز الأسماء المرشحة للانتخابات الرئاسية اللبنانية، ففي الرابية، يجلس رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وحده على طاولة مطبخه. يحصي الأصوات المؤيّدة له بينه وبين نفسه: كتلته 22، والثنائية الشيعية 26، والمردة 4 والقومي والبعث 4، ويضاف إليهم النائبان طلال أرسلان ونقولا فتوش ليصبح العدد 58، ينقصه سبعة أصوات ليصبح رئيس لبنان من انتخاب البرلمان.
تعادل برلمانى
وفيما يتعلق بحسابات "جعجع" للرئاسة فهناك كتلته البرلمانية "8 نواب"، ويضمن كتلة المستقبل 39 نائبًا والكتائب: سامر سعادة، إيلي ماروني، فادي الهبر، والمستقلون 4 نواب بالإضافة إلى عدد آخر من الحلفاء ليصبح عدد النواب الضامن لتصويت البرلمان اللبناني لانتخابه رئيسًا للجمهورية 58 نائبا ينقص جعجع سبعة نواب فقط، إن ضمن كل هؤلاء، ليفوز بالرئاسة بالنصف + 1.
موقف حزب الله
وتُحمّل قوى 14 آذار برئاسة تيار المستقبل مسئولية الفراغ الرئاسي -الذي يشهده لبنان منذ 25 مايو الماضي- لكل من حزب الله وحليفه عون بسبب تعطيلهما المتكرر لنصاب انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب.
وأكد رئيس المجلس السياسي لـ"حزب الله" إبراهيم أمين السيد، أنّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لا يزال مرشح الحزب لرئاسة الجمهوريّة، حيث إنه الشخصية القادرة على تولي المسئولية في هذا الظرف.
ورغم الحوار الدائر بين تيار المستقبل وحزب الله، إلا أن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قال إنه لا نقاش بين الجانبين حتى الآن في موضوع الرئاسة، مجددًا دعم حزب الله لترشيح العماد ميشال عون مشيرًا إلى إمكانية حصول لقاء بينه وبين النائب سعد الحريري الذي يسجل إليه الدفع باتجاه الحوار رغم معارضة بعض الصقور في تيار المستقبل.
