مصدر: الجزائر ترفض دعم الجيش الليبي وتعيق صدور البيان العربي
قال مصدر دبلوماسي إن هناك بعض الخلافات داخل اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي لا زال منعقدا في جلسته المغلقة حتى الآن، حول الوضع الجاري في ليبيا.
وأكدت المصادر أن هناك مشروع قرار قدمته ليبيا، يتوافق بشكل كبير مع القرار الذي صدر عن المندوبين الدائمين في اجتماعهم الأخير، إضافة إلى عدد من الأمور الأخرى، في مقدمتها دعم البرلمان الليبي المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، إضافة إلى تقديم الدعم للجيش الليبي والتحرك من أجل رفع حظر التسليح الذي أقره مجلس الأمن.
وأوضحت أن الجزائر تقف بشده ضد دعم الجيش الليبي، حيث ترفض الجزائر هذا الأمر بشدة، بل تقف بصورة كبيرة ضد البرلمان الليبي المنتخب.
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع انتقل من البند الثاني المتعلق بليبيا لمناقشة البند الثالث المتعلق بالإرهاب، ومن المنتظر أن يتم العودة إليه مرة أخرى حتى يجري التوافق على الأمر.
وقالت المصادر إن سامح شكري وزير الخارجية، وعبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات يعملون بقوة داخل الاجتماع من أجل خروج القرار بالشكل الذي تقدم به الجانب الليبي، وبما يتيح للبرلمان والجيش الليبي بالتحرك على الأرض.
وبالرغم مما تم تسريبه حول موقف قطر، الذي يرفض أيضا مسألة تسليح الجيش الليبي إلا أن المصدر أكد أن دور قطر خلال النقاشات بدا محايدا بعض الشيء، وكأنها تركت الأمر للجزائر التي قادت النقاشات والسجالات المضادة داخل الاجتماع.
وأكدت المصادر أن اجتماعا عقد قبل يومين إقامة مندوب المملكة السعودية "السفير أحمد قطان"، حضره ناصر القدوة مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، إضافة إلى مندوبي ليبيا والجزائر، وآخرين من أجل بحث هذا الوضع الليبي بشكل أساسي وطبيعة التحرك في اجتماع وزراء الخارجية الجاري، وذلك من أجل تقريب وجهات النظر.