«وورلد تريبيون»: هناك تعاون بين «القاعدة» و«داعش» ضد الغرب

قالت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية إنه يجب أن يعترف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن تنظيم القاعدة وما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» جعل الغرب في حالة حرب من أجل السلام.

وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات باريس من أكثر الأمور الخطيرة التي تعرض لها الغرب، موضحا أن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا تشير إلى واقع جديد وخطير وهو التعاون ما بين الجماعات الإرهابية «القاعدة» و«داعش».

ولفتت الصحيفة إلى أن اثنين من المسلحين هاجما «شارلي إيبدو» نيابة عن «القاعدة» في جزيرة العرب.

وأكدت شبكة الأنباء الفرنسية أن مسئول القاعدة اليمني الأمريكي أنور العولقي، الذي توفي في غارة أمريكية دون طيار في عام 2011 هو من كان أرسل شريف الكواشي ومول رحلته لتلقي تدريبات من القاعدة في جزيرة العرب.

وأوضحت الصحيفة أن أنور العوالقي نظم أكثر من عملية إرهابية ما لا يقل عن 12 مؤامرة إرهابية بما في ذلك الهجوم على قاعدة فورت هود التي نفذت عام 2009، وتفجير ماراثون بوسطن، فضلا عن تجنيده العديد من الإرهابيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء توصلوا إلى أن الهجوم على «شارلي إيبدو» كان من تخطيط «القاعدة» لاستعادة الأضواء الدولية، ووصف أحد الخبراء هجمات باريس بـ«الألعاب الأوليمبية الجهادية» من تنظيم «القاعدة» الذي يحاول إعادة مكانته من جديد دوليًا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر أكثر تعقيدا حول انتماء المهاجمين لـ«داعش» أو «القاعدة»، مشيرة إلى «أمييدي كوليبالي» الذي نفذ الهجوم على المتجر اليهودي، وسفر زوجته إلى سوريا للانضمام لداعش، واحتمالية أن تكون هجمات باريس نتيجة تعاون القاعدة مع داعش.