رئيس التحرير
عصام كامل

جدل حول اقتراح إبراهيم عيسى تدريس كتابي "فجر الإسلام" و"سندباد مصري" للطلاب.. "مغيث": تغيير المجتمع لا يتم بكتابين.. "مسعد": عبء إضافي على الطلاب ويحتاج دراسة جادة.. و"فتح الله": "عيسى" غير متخصص


أثار اقتراح إبراهيم عيسى بتدريس كتابين جديدين جدلًا في الأوساط التربوية، وكان الإعلامي اقترح تدريس الكتابين في المناهج التعليمية لتغيير أفكار المجتمع المصري بعد 5 سنوات، وقال في برنامجه «25/ 30»: «أنا أقول لكم على عنوانين لكتابين أنا رأيي لو اتدرسوا في المدرسة واتعملوا في المنهج أضمن لكم بعد 5 سنين مصر هتتغير».


فجر الإسلام
وقال عيسى إن الكتاب الأول عنوانه «فجر الإسلام» لمؤلفه أحمد أمين، الذي يتحدث عن تطورات التاريخ الإسلامي، معتبرًا أن لغته «بسيطة ورشيقة»، مضيفًا: «كل ما يمكن أن تريد أن تعرفه (عن الإسلام) في هذا الكتاب»، مشددًا على أهمية دراسة طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية لهذا الكتاب.
وأوضح أن الكتاب الثاني لغته بسيطة و«يوصل لقلبك» وعنوانه «سندباد مصري» لمؤلفه الدكتور حسين فوزي، مضيفًا: «كتب للمرافقة مكتوبة لقراء الألغاز أو الشياطين الـ13»، وحول هذا الاقتراح تحدث الخبراء التربويون.


تغيير المجتمع
وعلق كمال مغيث، الخبير التربوى، على هذا الاقتراح، قائلًا إن تغيير أفكار المجتمع لا يمكن أن يتم من خلال رهان على كتابين، وذكر أن الكتب الجيدة موجودة لكن يجب أن توضع في الاعتبار الظروف الاجتماعية التي تحتضن أو تقمع أفكارا معينة.
وأوضح أن الكتب لا توثر وحدها وإنما توجد مجموعة من الظروف تتدخل في الموضوع، وأضاف أن المجتمع يجب أن يكون قائما على أسس متفتحة ويؤمن بالقيم والمثل والثقافة المعتدلة التي تساعد على النهوض بالمجتمع وحينها يكون للكتب قيمة وتأثير، مضيفًا: "حين يصبح الأمر مقتصرا على كتابين ويهدف للحفظ والحصول على درجات للنجاح في الامتحان فلا يمكن أن ينهض المجتمع".

المناهج زائدة
وذكر رضا مسعد، الخبير التربوى، أن وزارة التربية والتعليم لا تمانع في تدريس أي كتب مقترحة من قبل المهتمين بالتعليم بشرط أن تتناسب مع معايير ومواصفات المناهج، وذكر أن المناهج زائدة ولا يتطلب الأمر مناهج إضافية تزود العبء على الطلاب وأولياء الأمور، والموضوع في النهاية يحتاج إلى دراسة من خلال لجنة متخصصة من الخبراء.

غير متخصص
ورأى محمد فتح الله، أن إبراهيم عيسى ليس من حقه أن يتدخل في المناهج ويقترح ما يتم تدريسه نظرًا لأنه ليس تربويا متخصصا، مضيفًا: "لدينا الكفاءات التربوية التي تحدد ما يجب أن يدرس للطلاب لينمى مهاراتهم وفقًا للمعايير والمهارات والأهداف التربوية".


الجريدة الرسمية