رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.."ولاية سيناء" محاصرون ويستغيثون بأنصار الشريعة بليبيا لدعمهم


حالة من الذعر تجتاح جماعة أنصار بيت المقدس، المعروفة حاليًا بولاية سيناء، حيث بعث قيادي من ولاية سيناء بفيديو استغاثي لأنصار الشريعة بليبيا عبر "الواتس آب"، يطالبهم بضرورة الإسراع في تقديم الدعم لوﻻية سيناء، مستشهدًا بالفيديو الذي اعترف فيه أحد المنشقين بالجماعة عن خروج تلك الجماعة عن الدين، والانتهاكات التي يتعرض لها أهالي سيناء من قبل الجماعة، ما يزيد من رفضهم لوجود الجماعة بينهم، لذا فقد أرسل القيادي بالجماعة بالفيديو؛ للتأكيد على المخاطر التي تحيط بهم، حتى أن كثيرًا من مقاتلي التنظيم باتوا محاصرين في سيناء.


وفي الفيديو اعترف أحد النشطاء الكبار في جماعة أنصار بيت المقدس، بأن أحد قيادات التنظيم التي التقت بهم في فترة التجنيد، سأله إذا كانوا يريدون دعما من المقاتلين بالخارج للانضمام إليهم، فوافق وطلب منه الالتزام بالسرية التامة، بعد التباحث مع من يشرفون على المجندين الجدد.

واعترف الناشط، بأنه قد طُلب منهم القيام بدورة تدريب، ثم التحق بالجماعة وأصبح عنصرا فيها، وطُلب منه الابتعاد عن تحفيظ الدين، والابتعاد عن أهله وعائلته، وكانوا يجتمعون من حين لآخر لتحديد المهام، وكان يتم التنبيه عليهم بعدم الجلوس والتحدث مع أحد من أصدقائهم أو إخوانهم، باعتبارهم مرتدين.

وكشف الناشط، عن أن جماعة أنصار بيت المقدس "ولاية سيناء"، كانوا يحذرون عليهم التعامل مع أهلهم وإخوانهم لأنهم مرتدون، بالرغم من إسلامهم، وقال الناشط: "إن مشايخ الجماعة كانوا يشوهون سمعة أهلنا وإخواننا، ويقولون عليهم إنهم مرتدون، وطلبوا منا عدم التعامل معهم".

وقال الناشط: "شاهدت بعيني أن هذه الجماعة ليس لها علاقة بالدين، وقتل على يديهم أهلنا بالقتل والذبح، ومنهم الأبرياء بعد تعذيبهم، لذا قررت أن هذا الطريق ليس طريقي"، ناصحًا المنضمين للجماعة بتركها، لأعمالهم التي لا يرضاها الله - حسب قوله.

وأكد أنه لا يستطيع البقاء في بيته ليلًا أو نهارًا، خائفًا على أهله، قائلًا "أصبحنا نخاف من كل شيء"، وقال "الحقيقة التي توصلت لها من مجموعتنا، أن منهم مجرمون بمعنى الكلمة، وليس لهم صلة بالدين، وأتوجه لكل أبناء البادية من شمال سيناء والجنوب، ولكل الجماعة أطالبهم بالاستيقاظ، لأن ما يقولونه ليس من السنة النبوية".

وأضاف الناشط ناصحًا المنضمين لتلك الجماعات الإرهابية "اسمعوا مني، خرجت من الوكر لأننا على خطأ، فكروا جيدًا فيما يحدث"، مؤكدًا أنهم خلال عام فقط سيتمنون الوضع الذي عليه الآن، وطالبهم بالتفكير فيما يحدث بليبيا، وما يحدث من داعش، وأنه خلال عام سيتمنون وضعهم الذي كانوا عليه الآن، حتى لا يتعرضوا للذبح.

وأكد أنهم لو استمروا في الجماعة ستضيع سيناء منهم، وتصبح في يد الغرباء، قائلًا: "ما يحدث في أنصار وخفايا بيت المقدس وبعدما رأيتهم، تركت أنصار بيت المقدس، وانضممت لحركة أبناء سيناء، حتى يعيش أهل سيناء في أمان، ولا يلزمنا في سيناء من يعلمنا ديننا من الشام والعراق، نحن مسلمون لا يلزمنا من يعلمنا الدين"، وأكد أن أهل سيناء لابد أن يعيشوا في أمان، ونتوحد من أجل سيناء.
الجريدة الرسمية