رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعة العربية: انسداد الأفق أمام انفراجة سياسية أدى ليأس الفلسطينيين


أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على أن انعقاد مجلس جامعة الدول العربية الطارئ، على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس، بمقر الجامعة، جاء في ضوء تأزم وجمود العملية السياسية على المسار الفلسطيني، وانسداد الأفق أمام انفراجة سياسية، منذ توقف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في مارس من العام الماضي 2014.


وقالت الأمانة العامة، في تقرير لها تقدمه أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، الذي رفع أعمال جلسته قبل قليل، لتوديع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، الذي شارك في الاجتماع، إن الأمر أدى إلى ارتفاع حدة يأس الشعب الفلسطيني من الأمل بتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير، وإقامته دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، الذي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أراضيه.

ويضيف التقرير، أن المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة، ما زالت عاجزة عن تحقيق ذلك، رغم ما اتخذه الجانب الفلسطيني المدعوم عربيا من مواقف وتسهيلات لإنجاح المفاوضات، ورغم تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لحقوق الإنسان الفلسطيني، وأرضه ومقدساته، التي ارتفعت حدتها وأدت إلى تدهور خطير على جميع المستويات في الأراضي الفلسطينىة المحتلة من تصاعد الاستيطان.

وأعاد التقرير التأكيد أن هذا الوضع المتدهور، خلق تزايد حالة الإحباط واليأس لدى الشعب الفلسطيني، في ظل فشل المفاوضات التي استمرت لأكثر من 20 عاما، دون إحراز أي تقدم لانسحاب إسرائيلي فعلي على الأرض، وما شهدته مرحلة التفاوض الأخيرة التي انهارت في مارس الماضي، بسبب التعنت الإسرائيلي واستمرار الاستيطان، ونكث الاتفاقيات، الأمر الذي دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، للتوجه إلى مجلس الأمم المتحدة في سبتمبر العام 2014، لعرض مبادرة لإنهاء الاحتلال وإعادة الأمل للشعب الفلسطيني من خلال وضع إطار زمني يحققه، مستندا "أبو مازن" في ذلك إلى دعم عربي كامل للتحرك في هذا الاتجاه.
الجريدة الرسمية