رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة الأجنبية: السيسي «مارتن لوثر» المسلمين.. هيومان رايتس تحذر من انتشار الإلحاد في مصر.. تركيا تصف نتنياهو بالإرهابي.. وهولاند يؤكد فشل ثورات الربيع العربي


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بالصراع الكلامي المحتد بين إسرائيل وتركيا، وتحذيرات منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان من تفشي الإلحاد في مصر، ودعوات الرئيس السيسي لإصلاح الخطاب الديني لمواجهة الفكر الراديكالي المتطرف، وتصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشأن الهجمات الإرهابية على باريس.


مارتن لوثر

وصفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ«مارتن لوثر» المسلمين، في إطار دعوته لإصلاح الدين الإسلامي في مواجهة الفكر الراديكالي المتطرف.

وأوضحت الصحيفة، أن العالم لم يعطِ لدعوة السيسي الاهتمام الذي تستحقه، قبل حدوث الهجوم على مقر مجلة شارلي إيبدو الفرنسية قبل أسبوع، الذي راح ضحيته عدد من الإعلاميين والصحفيين، رغم إطلاق تلك الدعوة قبل حدوث الهجوم.

ورأت الكاتبة رولا خلف، أن إيمان السيسي بالاعتدال الديني ربما يكون حقيقيا، على الرغم من أن بعض ممارسات الحكومة - على حد زعمها -ساهمت في تصاعد التطرف الإسلامي، نتيجة شعور المنتمين للجماعات الإسلامية بالاضطهاد.

وأكدت أن الهجمات الإرهابية الكبرى في أغلب الأحيان، تمهد الطريق لدعوات الإصلاح في الإسلام، ولكن ظهور مارتن لوثر جديد يتطلب المزيد من الانتظار.

انتشار الإلحاد

حذر كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان، من انتشار الإلحاد في مصر.

وشدد على ضرورة تدارك الأمر قبل أن يصبح ظاهرة متفشية، وقال روث -في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»- : "هذه مصر الجديدة، حتى لو لم يكن هناك سوى خمسة ملحدين فقط، فلابد من أخذ الاحتياطات اللازمة وإلا سوف تنتشر".

نتنياهو إرهابي

وصف أحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء التركي، نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«الإرهابي»، موضحا أنه ارتكب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة شبيهة بما ارتكبه الإرهابيون المسئولون عن الهجوم على مقر مجلة شارلي إيبدو الفرنسية.

وقال أوغلو، في كلمة ألقاها أثناء لقائه بالصحفيين في بروكسل:"على غرار الإرهابيين الذين نفذوا مجازر باريس، ارتكب نتنياهو جرائم ضد الإنسانية على رأس حكومة نفذت مجزرة بحق أطفال كانوا يلعبون على شواطئ غزة".

المسلمون ضحايا

أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب والتطرف، وأضاف أن فرنسا يجب أن تكون نموذجا للعيش المشترك والديمقراطية.

وأوضح هولاند، في تصريحات نشرتها شبكة "سكاي نيوز الإخبارية" منذ قليل، وجود وعي مشترك مع العالم العربي بخطر الإرهاب، قائلا: "هناك مجموعات إرهابية تستفيد من الفوضى التي تشهدها بعض المناطق العربية".

وأضاف هولاند، أن عدم تسوية الأزمة السورية يؤدي لمزيد من الإرهاب، موضحا أن الربيع العربي لم يحقق الازدهار المطلوب، وأن المنطقة تشهد مرحلة انتقالية، مؤكدا أن التعاون عبر المتوسط أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المشتركة.
الجريدة الرسمية