رئيس التحرير
عصام كامل

حرب التصريحات بين إسرائيل وتركيا «عرض مستمر».. «إسطنبول» تنتقد مشاركة نتنياهو بمسيرة باريس.. رئيس الوزراء التركي يصف نظيره الإسرائيلي بـ «الإرهابي».. و«وزير خارجية ا


في حادثة ليست الأولى من نوعها، اشتعلت الحرب الكلامية الوهمية من جديد بين تركيا وإسرائيل، في أعقاب مشاركة رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مسيرات باريس المناهضة للإرهاب، والمطالبة بالحريات قبل أيام، التي أثارت انتقادات الكثيرين.


هجوم أردوغان
وبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الهجوم في تصريحاته الصاخبة ضد مشاركة نتنياهو بالمسيرة، خلال مؤتمر جمعه بنظيره الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"؛ حيث قال: "أنا أسأل بدوري، كيف تنظرون لشخص يمارس إرهاب دولة قتلت 2500 شخص في غزة؟ ويلوح بيده وكأن الناس تنتظر قدومه بحماس".

كلام معيب
وردا على انتقادات أردوغان، وصف نتنياهو تلك التصريحات بـ "الكلام المعيب"، مطالبا المجتمع الدولي بإعلان رفضه لتصريحات أردوغان المعيبة؛ لأن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تنجح إلا إذا اتبعت "مبادئ أخلاقية واضحة".

وفي السياق ذاته، وصف أفيجدرو ليبرمان - وزير الخارجية الإسرائيلي - الرئيس التركي بالبلطجي المعادي للسامية، ورأى أن التجاهل الأوربي لتلك التصريحات يعيد العالم إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حيث تجاهلت هذه الدول التصريحات اللاسامية النازية.

جرائم ضد الإنسانية
وفي المقابل وردا على ما قاله ليبرمان ورئيس وزرائه نتنياهو، وصف أحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء التركي، نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ «الإرهابي»، موضحا أنه ارتكب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة شبيهة بما ارتكبه الإرهابيون المسئولون عن الهجوم على مقر مجلة شارلي إيبدو الفرنسية.

وقال أوغلو، في كلمة ألقاها أثناء لقائه بالصحفيين في بروكسل: "على غرار الإرهابيين الذين نفذوا مجازر باريس، ارتكب نتنياهو جرائم ضد الإنسانية على رأس حكومة نفذت مجزرة بحق أطفال كانوا يلعبون على شواطئ غزة".

تراشق كلامي
وعلى الرغم من التراشق بالكلمات التي اعتاد الطرفان التركي والإسرائيلي، اتباعه منذ بدء توتر العلاقات بينهما عام 2010، حيث هاجمت قوات تابعة للاحتلال أسطول الحرية التركي الذي كان متوجها لمساعدة المتضررين بقطاع غزة الفلسطيني، إلا أن تحالف الدولتين والعلاقات الخفية بينهما لا يمكن إغفالها.

يذكر أن وسائل إعلام تركية، كشفت مساعدة الحكومة التركية لنظيرتها الإسرائيلية في حربها الأخيرة على غزة، عبر إمداد طائرات الاحتلال بالوقود، والسماح لها باستخدام قواعدها العسكرية، في ذات الوقت الذي تعالت فيه أصوات المسئولين الأتراك للتنديد بالحرب الإسرائيلية على القطاع.

صفقة أسلحة
وفي السياق ذاته، شهد عام 2013 أول صفقة أسلحة بين الطرفين منذ القطيعة، حيث كشف مسئول بالخارجية التركية لوكالة "رويترز" الإخبارية، في فبراير من العام الماضي، أن شركة إيلتا الدفاعية الإسرائيلية، سلمت تركيا أجهزة إلكترونية بقيمة 100 مليون دولار، لأربع طائرات مزودة بنظام الإنذار والمراقبة المحمول جوا، المعروفة باسم (أواكس).
الجريدة الرسمية