رئيس التحرير
عصام كامل

نقابة لجميع الصحفيين (١)


أجمل الكلام وأروع الوعود نسمعها عادة من المرشحين لمجلس إدارة نقابة الصحفيين، وكل النقابات بالطبع.. لكن لأن الكلام هو مهنة الصحفيين فإن المرشحين لمجلس إدارة النقابة والنقيب هم في الغالب الأبرع في الكلام أثناء فترة المعركة الانتخابية.. 

ألم نسمع قبل عامين، عن نقابة للصحفيين سوف تعتمد على نفسها اقتصاديا وماليا، وعندما تولى من قالوا هذا الكلام مسئولية النقابة، ركزوا جل اهتمامهم على زيادة الدعم المالي الحكومي للنقابة!

لذلك.. في الانتخابات القادمة لنقابة الصحفيين؛ لاختيار من سيتولى إدارة النقابة «نقيبا ونصف أعضاء مجلس الإدارة» يجب أن تنتبه للوعود البراقة والجميلة التي سرعان ما ينساها أصحابها فور الفوز في الانتخابات.. نحن نحتاج نقيبا للصحفيين ومجلس إدارة للنقابة يتعامل مع الواقع وهو يحلم.. لا يكون أسيرا لهذا الواقع لكن يراعيه وهو يحلم، ولا يقدم لنا وعودا زائفة غير قابلة للتحقيق.

لكن الأهم من ذلك نحن نحتاج نقابة لجميع الصحفيين.. الصحفيون الذين يعملون في المؤسسات الصحفية القومية.. والذين يعملون في الصحف الخاصة.. والذين يعملون أيضا في الصحف الحزبية.. لا نريد نقيبا أو مجلس إدارة للنقابة يعمل من أجل مصلحة شلة محدودة، مستهدفا تحقيق المغانم لها، ويتجاهل مصالح وحقوق ومطالب جموع الصحفيين.

لا لنقيب الشلة ولا لمجلس نقابة الشلة.. ونعم لنقابة لجميع الصحفيين، نقيبا ومجلس إدارة.. وإلا سوف تستمر المشاكل التي يعاني منها الصحفيون الآن في المؤسسات القومية والصحافة الخاصة والحزبية، وحتى لا تضيع واحدة من أهم النقابات المهنية، ويتبدد دورها في ظل دعوات لإنشاء غرفة للصحافة الخاصة وللصحافة المستقلة، وقد يتلوها غرفة أخرى للصحافة الحزبية.. بصراحة لا نريد تكرار التجربة الحالية للنقابة، وهذا أمر في يد الصحفيين وحدهم، ونكمل غدا..
الجريدة الرسمية