رئيس التحرير
عصام كامل

قيادي سلفي بالجزائر يدعو إلى مسيرة «أنا محمد».. غدًا


دعا عبد الفتاح زراوي حمداش، القيادي بجبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية بالجزائر، إلى الخروج في مسيرة حاشدة، غدًا الجمعة، لنصر النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، ردًا على إعادة نشر الجريدة الفرنسية الساخرة "شارلي إبدو" للرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول.


وقال حمداش، في تصريح لجريدة البلاد: "بعد عزم صحيفة الشيطان الفرنسية نشر الرسوم المسيئة للنبي، صلى الله عليه وسلم، فإننا نحن جبهة الصحوة الحرة الإسلامية الجزائرية، ندعو كل شريف إلى النزول إلى الشارع بعد صلاة الجمعة، لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه، في مسيرة (أنا محمد)".

وأشار إلى أن المسيرة ستنطلق من مسجد المؤمنين ببلوزاد إلى مقر البرلمان بشارع زيغوت يوسف بالعاصمة الجزائرية.

ودعا الشعب الجزائري إلى الانتفاض لنصرة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وذلك بالخروج في مسيرات عبر كافة المدن الجزائرية ضد من أساء لرسول الله.

وتأتي مسيرة الجزائر، بعد موجة الانتقادات عقب مشاركة وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، في مسيرة العاصمة الفرنسية باريس ”ضد الإرهاب”، الأمر الذي سيجعل مصالح وزارة الداخلية في حرج من أمرها إن أمرت بمنع مسيرة لنصرة نبي الإسلام.

ووقع أمس، عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، سجل التعازي بسفارة فرنسا بالجزائر، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إثر مقتل 17 شخصا جراء العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرا.

وكتب بن صالح في نص التعازي: ”إن الشعب الجزائري الذي كافح الإرهاب العابر للحدود لأكثر من عشرية كاملة، يقدر أهمية التضامن الدولي لدحر مجرمي الإرهاب الأعمى الذي يشوه رسالة الإسلام ويتعدى باسمه على حياة الأبرياء من الناس”.

وذكر بن صالح بمشاركة الجزائر في المسيرة الدولية ضد الإرهاب، قائلا: ”انضمت الجزائر عبر ممثليها إلى المسيرة الدولية ضد الإرهاب” التي دعا إليها فرانسوا هولاند، رئيس فرنسا ”تضامنا مع الشعب الفرنسي في هذه الظروف الصعبة من الحداد والتأمل”.

وكتب رئيس مجلس الأمة ”إن الإسلام الذي يحض على التسامح واحترام الآخر مهما كانت ثقافته أو دينه أو قناعاته السياسية، والذي يؤمن بكافة الأنبياء والرسل والكتب السماوية للديانات الثلاث الكبرى، براء من الإرهاب ولا يمكن بأية حال من الأحوال، تحميله مسئولية هذه الأعمال الشنيعة رغم النداءات التي يطلقها، باسمه دعاة الإرهاب العابر للحدود والخلط الذي من شأنه أن يشجع عليه بأعمالهم الهدامة للقيم الإنسانية الأساسية”.
الجريدة الرسمية