رئيس التحرير
عصام كامل

25 يناير.. ثورة "في عين العدو"..«الجارديان»:ثورة شعبية ستغير العالم..«كاميرون» يطالب بتدريسها في المدارس البريطانية.. «فاينانشال تايمز»: 30 يونيو موجة ثانية لـ«يناير


اهتم العالم بثورة 25 يناير2011، ودعا البعض للتعلم من مصر، أشهرهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي طالب بتعليم الثورة في المدارس الإنجليزية، فكانت محط أنظار العديد من قادة العالم والصحف الأجنبية، ونرصد رؤية العالم لثورة يناير.


ثورة شعبية
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن ثورة 25 يناير، ثورة شعبية ستغير العالم، وأكدت أن المصريين كشفوا عن قوتهم لتشكيل مستقبلهم، وفتحوا صفحة جديدة في تاريخ العالم.

وادعت الجارديان أن ثروة عائلة الرئيس الأسبق حسنى مبارك تقدر بـ 70 مليار دولار أمريكى، مشيرة إلى أن مبارك يمتلك أرصدة في البنوك البريطانية والسويسرية، إلى جانب بعض الممتلكات الخاصة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

الرجل العجوز
وقالت صحيفة الإندبندنت إن العالم سيؤرخ 25 يناير الذي هب فيه شعب مصر على الرجل العجوز، الذي رحل ولم يسلم السلطة لنائبه، بل للجيش.

ورأت أن العرب الذين يضطهدهم الغرب ويعاملهم الكثير من الإسرائيليين الذين يرغبون ببقاء حكم مبارك كمتخلفين وجهلاء، هبوا ونفضوا عنهم خوفهم وطردوا الرجل الذي يحبه الغرب ويعتبره زعيما معتدلا، مشيرة إلى أن شعوب أوربا الشرقية ليست وحدها القادرة على مواجهة الوحشية وتحديها.

لكن أبدت الصحيفة تحفظا لترك البلاد في زمام الجيش، مشيرة إلى أن حوادث سابقة تدل على أن الأنظمة العسكرية يمكن أن تكون مترددة في تسليم السلطة مثل "الرؤساء المستبدين".

حادثة ماسبيرو
وبشأن حادثة ماسبيرو التي تلت الثورة في عام 2011، قالت صحيفة التليجراف إن المصريين يخشون أن يحول «النزاع الطائفى» أحلامهم وآمالهم في بناء دولة أفضل إلى سراب، بعد الروح المثالية التي سادت أثناء وعقب ثورة 25 يناير.

قوى الظلام
وأضافت الصحيفة أن قوى الظلام في المجتمع المصرى أصبحت مطلقة العنان، لكن الأسر العادية، وغالبيتها من الفقراء والطبقة المتوسطة العاملة، هي التي تتكبد الخسائر وحدها، بعد أن أصبحت ضحايا هذا العبث، والأحياء الفقيرة وحدها هي التي تعانى تداعيات انهيار الاقتصاد المصرى منذ الثورة، مع تعليق الاستثمارات وارتفاع معدلات التضخم.

وشددت الصحيفة على أن الفقراء أيضًا هم من تكبدوا ما وصفته بـ«عناء الطائفية»، مشيرة إلى أن سقوط «مبارك» أمد جماعة الإخوان والحركات الإسلامية الأخرى الأكثر تشددًا، مثل السلفيين والجماعة الإسلامية، بالقوة.

تولى مرسي الحكم
وقبل تولى الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم، وصفت صحيفة الجارديان "مرسي" بأنه متحدث ضعيف كان في الصفوف الخلفية لجماعة الإخوان ليتبدل الوضع بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وبعد مجيء مرسي للحكم، قالت الإندبندنت إن مرسي ارتكب أخطاء فادحة، من بينها عدم السعي لإيجاد حلفاء له من غير أنصاره من الإخوان المسلمين، منوهة إلى رفض حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان، تشكيل حكومة ائتلافية تضم جميع الأطياف السياسية، فضلًا إصداره "دستور معيب" وعدم احتوائه رموز ثورة 2011.

ووصفت "فاينانشال تايمز" مرسي بـ"مبارك جديد"، ونقلت الصحيفة قول أحد مسئولى جماعة الإخوان: "إن زمن التظاهر انتهى"، رغم خروج الآلاف بسبب الغضب العارم من الإسلاميين، وعدم تحقيق الثورة لأهدافها.

عزل مرسي
وبعد الثورة الشعبية التي أطاحت بمرسي في 30 يونيو2013، تبنت "الجارديان" موقفا متشددا تجاهها، ووصفت ما حدث بالانقلاب، بينما زعمت التليجراف أن "السيسي" المرشح الأوفر حظًا في الانتخابات الرئاسية خطط ليكون رئيسا لمصر منذ تواجد الرئيس الأسبق حسني مبارك في الحكم.

كمات ادعت أن السيسي وضع خططا للوصول إلى السلطة في حالة نجاح الثورة ضد حسني مبارك في عام 2011، وأضافت:"على الرغم من فوز السيسي بنسبة تقارب 97% في الانتخابات الرئاسية، لا أحد يعرف عنه شيئا سواء من المصريين أو العالم الخارجي، لا يعرفون سوي ارتفاعه للسلطة سريعًا".

تظاهرات 30 يونيو
ورفضت صحيفة فاينانشيال تايمز وجهات النظر القائلة إن تظاهرات 30 يونيو وما تبعها من عزل الرئيس محمد مرسي ضربة للديمقراطية في مصر، بل اعتبرتها الصحيفة موجة ثانية لثورة 25 يناير2011 تعد ضرورية، في نظرها، للحفاظ على مكتسبات ثورة الشعب المصري.

وذكرت الجارديان أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أبلغت الكونجرس بأنها ستتجنب تصنيف ما حدث في مصر حتى لا تتأثر المعونة العسكرية الأمريكية، بينما قال الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" في مقاله بالإندبندنت:"إن السيسي أعظم قائد جيش في العالم بعد الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت آيزنهاور، وإن الرئيس المعزول محمد مرسي هو أسوأ رئيس عربي على الإطلاق".

السيسي رئيسا لمصر
وزعمت الجارديان أن فوز السيسي برئاسة مصر، يصدر أزمة للحكومات الغربية، تتلخص في الصراع ما بين المصالح والقيم، وذكرت:" اعتادت تلك الحكومات على المطالبة دائما بحكم المدنيين، ولا يفضلون وجود الجيش في المشهد السياسي، غير أنهم مضطرون للتعامل مع السيسي حفاظا على مصالحهم مع مصر، وأن صعود جنرال آخر إلى سدة الحكم في مصر يعني عودتها إلى سابق عهدها بعد فترة من التقلبات والمخاوف والآمال منذ 2011".

انتصار السيسي
بينما اعتبر الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقاله بالإندبندنت، أن السيسي حقق «انتصارا مذهلا لا يصدق حرفيا»، مضيفا أن الإنجاز الذي تحقق يضع السيسي جنبا إلى جنب مع «عمالقة التاريخ العربى الحديث»، وهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأنور السادات، والرئيس الأسبق حسنى مبارك، والرئيس السورى الراحل حافظ الأسد.


الجريدة الرسمية